بريطانيا تحذر من تأثيرات تصعيد التوتر في الشرق الأوسط على الملاحة في الممرات المائية الرئيسية.

أصدرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تحذيرًا بشأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أنه قد يؤدي إلى تصعيد النشاط العسكري ويؤثر على حركة الملاحة في الممرات المائية الرئيسية.
وقالت الهيئة في مذكرة يوم الأربعاء إنها على علم بتصاعد التوتر الذي قد يؤثر بشكل مباشر على العمليات البحرية، وحثت السفن على توخي الحذر عند المرور عبر الخليج وخليج عُمان ومضيق هرمز، وفقًا لرويترز.
ويمر جزء كبير من تجارة النفط العالمية والسلع الأولية عبر الممرات المائية المزدحمة في المنطقة، مما يزيد من أهمية التحذير الصادر عن الهيئة.
وفي سياق متصل، تشير التقديرات إلى أن الشحن التجاري المرتبط بإسرائيل معرض لخطر متزايد من عمل عسكري متبادل، خاصةً مع الدعم الأمريكي الكبير لعمل هجومي إسرائيلي، مما يزيد من المخاطر على الشحن الأمريكي والسفن التي تحمل بضائع أمريكية، وفقًا لما ذكرته شركة أمبري البريطانية للأمن البحري.
وفي العام الماضي، أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، وشنت إسرائيل غارات جوية على أهداف داخل إيران، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.
ومن المتوقع أن تعقد الولايات المتحدة وإيران جولة محادثات بشأن برنامج طهران النووي هذا الأسبوع، وسط تهديدات أمريكية باتخاذ إجراء عسكري إذا فشلت المحادثات، وتصريحات إيرانية باحتمال استهداف قواعد أمريكية في المنطقة حال نشوب صراع.
وقال ياكوب لارسن، كبير مسؤولي السلامة والأمن في مجلس (بي.آي.إم.سي.أو) للملاحة البحرية في بحر البلطيق والمياه الدولية، إن أي هجوم يمكن أن يتصاعد ويؤثر على حركة الشحن، ويؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز ورفع أسعار النفط.
وأعربت مصادر في قطاع الشحن البحري والتأمين عن قلقها المتزايد من تأثير أي عمل إسرائيلي وإيراني على المنطقة، لا سيما في المياه المحيطة بالخليج والمياه المجاورة.