وزير الإعلام اليمني: إحباط تهريب كميات ضخمة من الحبوب المخدرة إلى السعودية يمثل إنجازاً أمنياً كبيراً في التصدي لتهديدات مليشيات الحوثي الإرهابية

بارك وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، نجاح كتيبة أمن وحماية منفذ الوديعة في إحباط محاولة تهريب كميات ضخمة من الحبوب المخدرة، قدرت بنحو 1,005,300 قرص مخدر، كانت مخفية داخل شاحنة متجهة إلى المملكة العربية السعودية.
وأكد الإرياني أن هذه العملية تمثل إنجازاً أمنياً كبيراً وتجسيداً لجهود الأجهزة الأمنية في التصدي للتهديدات العابرة للحدود التي تمثلها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
وأضاف أن محاولة التهريب هذه تأتي في توقيت حساس بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، الذي كان يمثل الممر الرئيسي لتجارة “الكبتاجون” إلى دول الخليج، حيث استغل الحوثيون الفراغ الذي خلفه هذا الانهيار لتعزيز نشاطاتهم الإجرامية وتحويل اليمن إلى نقطة انطلاق جديدة لتهريب المخدرات نحو دول الجوار.
وأشار الإرياني إلى أن تقارير متعددة كشفت عن سيطرة مليشيات الحوثي على عدد من مصانع الأدوية في العاصمة المختطفة صنعاء، وتحويل أجزاء من أحد تلك المصانع إلى معامل لإنتاج الكبتاجون، في محاكاة لأساليب النظام السوري السابق ومليشيات حزب الله اللبناني في تمويل أنشطتهم الإرهابية عبر تجارة المخدرات.
ولفت إلى أن هذه الحادثة تبرز التكتيكات الخبيثة التي تعتمدها مليشيات الحوثي لتمويل عملياتها العسكرية وأنشطتها الإرهابية، والعلاقات الوثيقة التي تربطها بشبكات تهريب دولية تعمل تحت رعاية النظام الإيراني، ما يعزز من خطورة هذه الشبكات على الأمن المحلي والإقليمي والدولي.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذا السلوك الإجرامي الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي، مؤكداً أن هذه التحديات الأمنية تفرض على دول المنطقة تكثيف التعاون والتنسيق المشترك في مواجهة الأنشطة الإجرامية العابرة للحدود، وعلى رأسها تهريب المخدرات، التي تمس بشكل مباشر أمن الدول واستقرارها.
وأكد أن تهريب المخدرات لا يقتصر على كونه وسيلة تمويل للحوثيين، بل يمثل أيضاً أداة للابتزاز السياسي ومحاولة لتعزيز قوتهم العسكرية والاقتصادية، بما يؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة بأكملها.