اخبار اليمن

انتقادات حادة للمجلس الانتقالي الجنوبي بسبب الفساد والانتهاكات في عدن والجنوب

تشهد عدن والمحافظات الخاضعة لسيطرة الانتقالي ترديًا في الأوضاع المعيشية وانهيارًا في الخدمات، مع انقطاع الكهرباء وأزمة خانقة للغاز المنزلي.
 
وقد تزامن هذا مع ارتفاع شديد في درجات الحرارة مع دخول فصل الصيف. منذ قرابة شهر، شهدت مدن جنوب اليمن مظاهرات شعبية ونسوية تندد بتردي الأوضاع، لكنها قوبلت بقمع شديد من قبل مليشيا الانتقالي التي أصدرت تعميمات بمنع أي احتجاجات بدون تصريح مسبق.

وفي سياق متصل، توفي الناشط السياسي أنيس الجردمي جراء عمليات التعذيب التي تعرض لها في سجون الانتقالي.
 
وقد تعرض الجردمي لعمليات تعذيب نفسية وجسدية مروعة، منها قطع عضوه الذكري، والصعق الكهربائي، مما أدى إلى وفاته. وطالب حقوقيون ونشطاء بالتحقيق في مقتله ووضع حد لعمليات التعذيب التي تمارسها المليشيا.

وانتقد هاني البيض، نجل الرئيس الأسبق علي سالم البيض، ممارسات قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، واصفًا إياها بالمؤسفة. وقال البيض في رسالة مفتوحة إن ما يجري من ممارسات يمثل انحدارًا خطيرًا يهدد صورة المجلس ومستقبله السياسي.
 
وأضاف أن هذه التصرفات ليست أخطاء فردية، بل هي مؤشرات على ثقافة انتهاك متنامية في غياب المساءلة والعدالة. وختم البيض رسالته مطالبًا بتصحيح المسار أو الخروج من المشهد.

بدوره، قال الكاتب الصحفي ماجد الداعري إن الانتقالي لم يعد قادرًا على إنقاذ الموقف أو استيعاب غضب الشارع الجنوبي.
 
وتساءل الداعري عما إذا كان الانتقالي قادرًا على تقديم ما يلزم لتفادي مزيد من الغضب الشعبي ضد شراكته السلطوية التي تعذب الشعب وتتمسك بالمناصب والمصالح على حساب معاناته.
 
واستنكر صمت الانتقالي عن الانتهاكات والتجاوزات، معتبرًا أن صمته تواطؤ وتبريره خيانة لمبادئ العدالة والحقوق المدنية.

وأشار الصحفي أحمد ماهر إلى واقعة انتهاكات مارستها مليشيا الانتقالي بحق أسرة في عدن، حيث اقتحموا منزلها وصوروا النساء في غرفة النوم وسرقوا أموالًا وذهبًا.
 
وقال ماهر معلقًا “لن نبني دولة في عدن والظلم منتشر فيها”. وتأتي هذه الحادثة في سياق الانتهاكات اليومية التي تمارسها المليشيا في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق الخاضعة لسيطرتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى