إسرائيل تعلن تنفيذ عملية اغتيال في اليمن وتستهدف قيادي بارز في جماعة الحوثي.

نفذت القوات الجوية الإسرائيلية عملية اغتيال في اليمن استهدفت قياديًا عسكريًا بارزًا في جماعة الحوثي، أحد أهم الأذرع الإيرانية في المنطقة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن سلاح الجو يهاجم في هذه الأثناء أهدافًا في اليمن وطهران في وقت واحد، مشيرة إلى استهداف شخصية رفيعة في اليمن. ونقلت عن مسؤول قوله: “إذا نجحت العملية في اليمن فستكون بالغة الأهمية”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل حاولت اغتيال رئيس أركان الحوثيين، اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري. وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن إسرائيل نفذت عملية اغتيال في اليمن، دون ذكر أي تفاصيل متعلقة بالحادثة.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه شن هجومًا جديدًا ضد الحوثيين في اليمن. وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال يمارس نشاطًا عسكريًا في كل من إيران واليمن بالتزامن مع انطلاق صفارات الإنذار في مناطق مختلفة داخل إسرائيل.
وجاء الهجوم الإسرائيلي الجديد في سياق تصاعد التوترات مع إيران، حيث بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجومًا واسعًا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وردت إيران على الهجوم الإسرائيلي بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلاً عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتعتبر هذه التطورات جزءًا من صراع أوسع بين إسرائيل وإيران، حيث يمثل الهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالًا واضحًا من “حرب الظل” التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.