إسرائيل تعلن اغتيال القائد العسكري الحوثي محمد الغماري في عملية عسكرية نوعية في صنعاء

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس، عن اغتيال القائد العسكري البارز في مليشيا الحوثي، محمد الغماري، في عملية نوعية ومباشرة، وسطرسمي من قبل الجماعة الحوثية.
ويرى مراقبون أن قرار اغتياله، يأتي في إطار سعي إسرائيل لتفكيك شبكة "محور المقاومة" عبر ضرب قادة الظل الذين يديرون المعركة بعيدا عن الأضواء، معتبرين أن اغتياله يشكل خسارة استراتيجية كبيرة لإيران في اليمن.
ويعتبر الغماري من أبرز المهندسين العسكريين الذين ساهموا في تشكيل الجماعة على غرار الحرس الثوري الإيراني.
الغماري لم يكن مجرد قائد ميداني، بل ينتظر إليه كمهندس استنساخ التجربة الإيرانية في اليمن، حيث تلقى تدريبات عسكرية مكثفة في معسكرات تابعة لحزب الله في لبنان.
منذ اندلاع الحرب الأولى مع الدولة الي*منية عام 2004، لعب الغماري دورا محوريا في الإشراف على التسليح، وزرع الألغام، وإدارة العبوات الناسفة، وكان له الفضل في إنشاء أول تشكيلات "الانتحاريين الحوثيين" بعد الحرب الخامسة في 2007.
وقد صعد داخل هيكل الجماعة لمنح رتبة "لواء ركن" ومنصب "رئيس الأركان"، وهو ما جعله المسؤول الفعلي عن القرار العسكري.
بعد انقلاب الحوثيين على السلطة عام 2014، ركز الغماري على دمج المليشيات القبلية الموالية تحت عباءة وزارة الدفاع، في إطار خطة لبناء جيش عقائدي يحدو حريث الحرس الثوري الإيراني.
كما أشرف بشكل مباشر على عمليات نهب وتطوير ترسانة الصواريخ الباليستية التي كانت في حوزة الجيش اليمني، وشارك في فتح ورش تصنيع للأسلحة والعبوات الناسفة.
ويعد الغماري المسؤول الأول عن تحديد أهداف الصواريخ الباليستية الحوثية وتوقيتها، ما جعله أحد أخطر القادة العسكريين في الجماعة.
في حال تأكدت الأنباء، بشكل رسمي، بوفاة محمد الغماري سيكون بمثابة انهيار لأحد أعمدة المشروع الإيراني في اليمن، واهتزاز لمنظومة القيادة العسكرية التي كانت تمثل حلقة الوصل المباشرة بين طهران وصنعا.