موقع إسرائيلي: اتفاق ترامب أوقف هجوما محتملا للقوات الحكومية اليمنية ضد الحوثيين
أكد خبير يمني لموقع “Ynet” الإسرائيلي، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع الحوثيين في اليمن عرقل هجومًا محتملًا للقوات الحكومية المدعومة من السعودية.
يعتقد اليمنيون، وفقًا للموقع، أن الحوثيين لا يوقفون الحرب إلا إذا كانوا يستعدون لحرب قادمة، وكانوا يعتقدون أن هناك استعدادات حقيقية لهجوم بري، لكن التطورات الدولية عرقلت تلك الجهود ومنحت الحوثيين وقتًا لإعادة تنظيم صفوفهم تحت غطاء المفاوضات السياسية.
قال المحلل إن استمرار الغارات الجوية الأمريكية، خاصة عمليات الطائرات بدون طيار، كان من الممكن أن يفكك البنية التحتية لقيادة الحوثيين في الحديدة، ويعطل طرق التهريب الإيرانية عبر البحر الأحمر، ويهاجم محافظة صعدة، ويشل قدرات الحوثيين الصاروخية.
انتقد الخبير غياب اتخاذ القرارات السيادية من قبل الحكومة اليمنية، مشيرًا إلى أن الخيارات الاستراتيجية لا تزال في أيدي المملكة العربية السعودية وحلفائها. وأضاف أن المملكة العربية السعودية حولت تركيزها إلى “رؤية 2030” واقتصادها الوطني، خاصة بعد هجوم عام 2019 على منشآتها النفطية.
قال محلل سياسي يمني ثانٍ لموقع “Ynet”، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الانقسامات الداخلية بين الفصائل المناهضة للحوثيين وتراجع الدعم الخليجي يقوضان جهود مواجهة الجماعة المدعومة من إيران. وأضاف أن معارضي الحوثيين ليسوا كتلة واحدة وهناك نقص في الرغبة من جانب السعودية والإمارات.
أشار المحلل إلى أن السعوديين لا يثقون بالولايات المتحدة بسبب طريقة تعاملها مع الحرب في اليمن على مر السنين، وقال إن الولايات المتحدة خيبت آمال السعوديين في كل مرحلة، بدءًا من عهد أوباما ومرورًا بفترة ترامب ووصولًا إلى قيود بايدن على مبيعات الأسلحة الهجومية للرياض.
قال المحلل إن اتفاق ترامب مع الحوثيين تسبب في إحباط واسع النطاق داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وبين العناصر المناهضة للحوثيين، الذين شعروا مؤقتًا أن التوازن قد تغير وأن الوقت قد حان للقضاء على الجماعة الإرهابية.
يرى المحللون أن الحكومة اليمنية تحتاج إلى دعم السعودية والإمارات لاتخاذ قرار حاسم، وهو تعبئة جميع الجبهات وتوفير أسلحة بعيدة المدى لمواجهة الحوثيين، وأن الخلافات الداخلية داخل الحكومة المعترف بها دوليًا يجب أن تُحل قبل شن أي هجوم موحد ضد الحوثيين.
