أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي في عدن ولحج منذ أكثر من أسبوع

شهدت محافظتا عدن ولحج أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي منذ أكثر من أسبوع، وسط اتهامات محلية بوجود عمليات تهريب منظمة من قبل ميليشيا الحوثي.

وقالت مصادر محلية إن شحنات الغاز المختصة للاستهلاك المحلي يتم تحويل مسارها بغتة، رسميًا ضمن شبكة تهريب تتضمن وسطاء وسماسرة يجنيون عمولات كبيرة مقابل كل شحنة تمرر إلى مناطق الحوثيين، مما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون ارتفاعًا مستمرًا في الأسعار وصعوبة في الحصول على الغاز.

وأضافت المصادر أن سعر أسطوانة الغاز المنزلي سعة 20 لترًا ارتفع إلى أكثر من 9 آلاف ريال، بزيادة تقارب ألف ريال عن السعر السابق.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الممارسات تسهم في تعميق الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها المناطق المحررة، خاصة في ظل استمرار الحصار الاقتصادي الذي تفرضه ميليشيا الحوثي، والذي أدى إلى تدهور كبير في قيمة العملة المحلية منذ أكثر من عامين.

وأوضحت أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا أوقفت تصدير النفط والغاز من موانئ شبه محرمة ومنذ أواخر عام 2022، عقب هجمات حوثية بطائرات مسيرة استهدفت منشآت نفطية.

وطالبت المصادر بفتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف المتورطين في عمليات التهريب ومحاسبتهم، معتبرة أن ما يحدث يمثّل تلاعبًا خطيرًا باحتياجات الناس الأساسية وخيانة لتضحياتهم.

وتأتي هذه الأزمة ضمن سلسلة أزمات خدمية ومعيشية تعصف بمدينة عدن، أبرزها انقطاعات الكهرباء، وضعف إمدادات المياه، والانهيار المتسارع للعملة المحلية، إلى جانب الارتفاع الحاد في أسعار السلع.