"الخليج" تعبر عن قلقها من أن يأتي يوم وتضيع فيه مدينة القدس من بين أيدينا

اخبار من اليمن القدس – اليمن العربي
أعربت صحيفة إماراتية، عن قلقها من أن يأتي يوم، وتضيع فيه مدينة القدس من بين أيدينا”..
وقالت صحيفة “الخليج” الصادرة اليوم الاثنين – تابعها “اليمن العربي” – “ويؤول مصيرها إلى عصابات المستوطنين، بعدما حزم الكيان أمره، بدعم أمريكي مكشوف، على أن تكون المدينة “عاصمته الأبدية”، وبالتالي لا مكان فيها لأصحابها الذين يجب أن يخرجوا منها إما بالقوة من خلال مصادرة الأرض والبيوت والساحات، أو بالتي هي أحسن من خلال الضغوط السياسية والحياتية والأمنية والإغراءات المالية بسبب ضيق ذات اليد.
وأضافت أن بقاء عرب في المدينة، يتناقض مع ” قانون القومية” الذي يكرس يهودية الاحتلال، بما يعنيه ذلك من طرد غير اليهود أو استئصالهم، أو الإبقاء على بعضهم وكأنهم مجرد “ديكور ديمقراطي “، أو “مزار سياحي” لبقايا شعب استوطن هذه الأرض عبر التاريخ وحل محله شذاذ آفاق استباحوا الأرض والإنسان كما كان مصير الهنود الحمر في أمريكا الشمالية.
وأشارت إلى أنه تم طرد عشرات العائلات المقدسية وتجريدها من هويتها، ومصادرة منازلها طوال السنوات الماضية، وتغيير معالم المدينة من شوارع وساحات ومحو تاريخها العربي – الإسلامي وتجريف أحياء بكاملها، كما هي حال حي المغاربة الذي أزيل من الوجود، ووضع اليد على مقابر تاريخية وساحات عامة، وعلى جبل المكبر، وعلى غيره.. بعد ذلك تنفذ إسرائيل حاليا خطة لتفريغ القدس من سكانها، من خلال السعي للاستيلاء على أحياء بكاملها، مثل حي الشيخ جراح وسط المدينة، حيث سلمت ما تسمى “دائرة الإجراء” التابعة لسلطات الاحتلال أمرا لعائلة الصباغ بإخلاء منازلها بزعم ملكية المنازل لجمعيات يهودية استيطانية.
وذكرت أن هذا مجرد وجه من وجوه تهويد المدينة الذي يجري على قدم وساق، أما الوجه الآخر فيتمثل برفع ” الهيئة الإسلامية – المسيحية لنصرة القدس والمقدسات” الصوت عاليا، طالبة التدخل العاجل لمنع تسريب العقارات العربية في المدينة إلى الجمعيات الاستيطانية التي تنشط لوضع اليد على أكبر عدد من أملاك وعقارات المدينة، عبر رفع المغريات المادية للمقدسي الذي يعيش في ظروف حياتية صعبة، يتعمدها الاحتلال لحمله على الاستسلام لقدره.
وقالت ” الخليج ” في ختام افتتاحيتها .. إن معلومات مؤكدة حسب الأمين العام للهيئة حسن خاطر تشير إلى أن عقار آل جودة في حارة السعدية في المدينة تم تسريبه مقابل 17 مليون دولار، وأعرب عن مخاوفه من إبرام صفقات مماثلة وراء الكواليس جراء وقوع العديد من العائلات في عوز شديد