تنفيذ أول حكم إعدام تعزيري في عدن منذ 2015 بحق قاتل والدته.

نفذ حكم الإعدام تعزيرًا في حق عفيف سالم الحاج في مدينة عدن، جنوب اليمن، في 21 ديسمبر 2024، بعد ارتكابه جريمة قتل والدته وتقطيع جثتها في أبريل 2020.
تعد هذه الجريمة واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها المجتمع اليمني، حيث قام الجاني بقتل والدته فطومة عمر عبد الله باسحيم عمدًا وتقطيع جثتها وفصل رأسها.
شهدت اليمن تزايدًا في جرائم العنف الأسري خلال فترة الحرب المستمرة منذ عشر سنوات، حيث أسفرت الحرب عن واقع جديد ألقى بظلاله على الصحة النفسية للأفراد، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الجرائم، بما في ذلك تلك التي ترتكب داخل الأسرة.
في الأشهر الأخيرة من عام 2024، وقعت عدة جرائم قتل مروعة في اليمن، حيث قتل غانم علي المخلافي على يد ابنه في محافظة إب، وقتل رجل ستيني زوجة ابنه في محافظة تعز، كما وقعت جرائم أخرى في محافظات مختلفة.
يرى القاضي محمد عبد الوهاب العباسي أن جرائم قتل الأقارب تزايدت بسبب الحرب وظروف المجتمع، وانعدام الدخل، والنزاعات العائلية، وتأثير التعبئة لمختلف الطوائف الدينية المتطرفة.
ويشير الباحث الاجتماعي يوسف محمود إلى أن تدهور الأوضاع المعيشية والفقر والبطالة وارتفاع الأسعار، إضافة إلى استمرار الحرب والانفلات الأمني، وتراجع الوازع الديني، جميعها عوامل أسهمت في تصاعد جرائم قتل الأقارب.
دعا الخبراء إلى ضرورة الحد من هذه الجرائم من خلال نشر التوعية بين أفراد المجتمع، وتوفير سبل العيش الكريم، فضلاً عن توحيد وترشيد الخطاب الديني.