الجعادنة تحمّل الانتقالي مسؤولية الكشف عن مصير عشال الجعدني وتتوعد بتصعيد قبلي رفضاً لمنع مليونية العدالة

حمّلت قبيلة الجعادنة، مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيًا، المسؤولية الكاملة عن الكشف عن مصير المختطف علي عشال الجعدني، الذي تم اختطافه منذ عام.
وقالت قبيلة الجعادنة، في بيان لها، إن سلطات الأمر الواقع في عدن تتحمل المسؤولية الكاملة في جريمة اختطاف المقدم علي عشال لعدة أسباب، منها سيطرتها الأمنية على محافظة عدن، وأن من قام بتنفيذ الجريمة قوات تُدار رسميًا من قبل سلطة الأمر الواقع في عدن، بالإضافة إلى التستر المستمر من قبل المليشيا على الجناة وحمايتهم منذ قرابة عام.
وأضافت أن العدالة ليست خيارًا نتفاوض عليه، بل هي حق دستوري وإنساني غير قابل للتفاوض، واستمرار التعنت من قبل سلطة الأمر الواقع سيدفع باتجاه مطالبات أوسع تُحاسب كل من تهاون في هذه القضية، محليًا ودوليًا.
كما جددت قبيلة الجعادنة التمسك بالحق الشرعي والقانوني في معرفة مصير ابنهم ومحاسبة كل من تورط في اختطافه، وأكدت على مبدأ العدالة كسبيل وحيد لحل قضية نجلها المختطف.
وفي وقت سابق، نصبت قبيلة الجعادنة قطاعًا قبليًا في منطقة “دوفس” الحيوية على الخط الدولي الرابط بين أبين والعدن، ومنعت مرور المركبات العسكرية والناقلات التابعة لمليشيا الانتقالي من المرور عبر الخط الدولي والوصول إلى عدن.
يأتي هذا التصعيد ضمن رفض القبيلة لممارسات وعمليات القمع التي نفذتها مليشيا الانتقالي بحق المتضامنين مع قبيلة الجعادنة، في قضية اختطاف وإخفاء المقدم علي عشال الجعدني.
يذكر أن مليشيا الانتقالي كانت قد منعت موكب أبناء محافظة أبين من الوصول إلى عدن للمشاركة في مليونية عشال، حيث نصبت نقطة تفتيش في منطقة “العلم” وأغلقت الخط الدولي الرابط بين عدن وأبين، ونشرت عشرات المدرعات الإماراتية والأطقم العسكرية في محيط نقطة العلم وساحة العروض خور مكسر عدن.
وأكدت المصادر أن مليشيا الانتقالي اشترطت على وفد وموكب أبناء أبين اختيار ممثلين فقط للدخول ولقاء محافظ عدن، وهو ما رفضه الوفد، مؤكدين على حقهم في الدخول الكامل والمشاركة دون إقصاء أو شروط مهينة.