سقطرى هادئة وجميلة رغم ما يثار حولها من ضجيج إعلامي ومبالغات في تصويرها
جزيرة سقطرى تمتلك جمالاً فريداً يجعلها وجهة مثالية للسياح والباحثين عن المغامرة. تقع في بحر العرب، وهي جزء من أرخبيل سقطرى اليمني.
يتميز مطار أبوظبي الدولي بحركة مرور كثيفة، ورغم ذلك، يظل المكان هادئاً ومريحاً. يرتدي الرجال ملابس تقليدية، بينما يفضل الشباب الملابس العصرية. كما يتوافد على الجزيرة سائحون من مختلف الجنسيات، بما في ذلك السياح الصينيين والأوروبيين.
سقطرى ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي محمية طبيعية ذات أهمية كبيرة. يبلغ عدد سكانها ستون ألف نسمة، ويتحدثون لغة قديمة تعتبر أقدم من اللغة العربية. يعتز سكان الجزيرة بثقافتهم وتقاليدهم، ويعيشون في انسجام مع الطبيعة.
رغم أن سقطرى تشهد حركة سياحية متزايدة، إلا أنها لا تزال تحتفظ بطبيعتها البكر. تستقبل الجزيرة زوارها بكرم الضيافة، وتوفر لهم تجربة سياحية فريدة. يقول سائحون إن الجزيرة تجمع بين الجمال الطبيعي والتراث الثقافي.
تتوفر في سقطرى العديد من المخيمات التي توفر للزوار تجربة سياحية مميزة. هذه المخيمات توفر مرافق مريحة وخدمات متكاملة، مما يجعل الإقامة فيها تجربة لا تنسى. يقول مدير أحد المخيمات إنهم يعملون على توفير تجربة سياحية متكاملة تتيح للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة.
خلال رحلاتي في سقطرى، تعرفت على تنوع الحياة البرية والبحرية في الجزيرة. كما زرت مناطق نائية، مثل منطقة ديكسم، حيث تمتد أشجار الدم الأثيرة على مساحات شاسعة. يروي سكان الجزيرة قصصاً عن أهمية هذه الأشجار في حياتهم.
سقطرى تحتفظ بتراثها الثقافي من خلال الحفاظ على لغتها الخاصة. يعمل مشروع مع نيلسون على توثيق اللغة السقطرية، حيث يتم إنشاء أرشيف سمعي يحتوي على كلمات ومفردات اللغة. يهدف هذا المشروع إلى الحفاظ على هذا التراث الثقافي الفريد.
أثناء رحلتي، تعرفت على رسالة سقطرى، وهي رسالة واضحة تقول “أنا هنا، لا تتجاهلوا هذا الجمال الإلهي”. تُظهر هذه الرسالة أهمية الحفاظ على الجزيرة وتراثها الثقافي والطبيعي.
