اخبار اليمن

قائد عسكري في تعز يثير استياء واسعًا بتدخله في عمل مؤسسة اتصالات مدنية

أقدم عصام مقبل، قائد الكتيبة الثالثة في اللواء 170 دفاع جوي، على خطوة أثارت استياءً واسعًا في الأوساط المدنية بمدينة تعز، حيث دخل “سنترال النت والاتصالات” في منطقة زيد الموشكي، وضغط على العاملين هناك لاعتماد دعم مالي لصالح إحدى الجبهات.

يأتي هذا التصرف كاستغلال واضح للسلطة، حيث استخدم مقبل صفته العسكرية لإرغام الإدارة على تخصيص دعم مالي، متدخلاً بذلك في مهام جهة مدنية خدمية لا علاقة لها بتمويل الأعمال القتالية.

ناشطون محليون انتقدوا بشدة ما حدث، ووصفوه بـ “البلطجة بلباس رسمي”، محذرين من خطورة تغول القيادات العسكرية على المؤسسات المدنية، ومؤكدين أن استمرار مثل هذه الممارسات ينسف ما تبقى من مؤسسات الدولة، ويفتح الباب لشرعنة الفوضى تحت غطاء الحرب.

ويعتبر قانونيون هذا الفعل تجاوزًا قانونيًا واضحًا يستوجب محاسبة من قام به، لأنه يمثل تعديًا على مؤسسة خدمية لها إطارها الإداري والقانوني، بعيدًا عن الحسابات العسكرية أو الضغوط الميدانية.

وتعيش تعز أوضاعًا معقدة حاليًا، ما يتطلب ضبطًا أكبر للقيادات والرموز العسكرية، وليس إطلاق أيديهم للتدخل في غير اختصاصهم.

هذا التصرف يثير تساؤلات حول كيفية إدارة الأوضاع في تعز، ويؤكد أن بناء الدولة لا يتم بالاقتحام، ولا تُدعم الجبهات على حساب هيبة المؤسسات، مشيرًا إلى أن ما فعله عصام مقبل لا يقوم به رجل دولة، بل يفعله من لا يفرق بين الجبهة والدولة، وبين النضال والسطو باسم النضال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى