حشود الحوثيين في اليمن تتأهب لمواجهات محتملة مع تحالف الشرعية

تثير تحركات جماعة الحوثي في اليمن، مخاوف من تصاعد التوتر الإقليمي بين إيران وإسرائيل، مما قد يؤدي إلى ضغوط غير مسبوقة على إيران في صناعة قرارها.
دعا قيادي بارز في الجماعة، محمد عبد السلام، إلى ضرورة البحث العاجل عن مخرج للأزمة اليمنية، في ظل مخاوف من تداعيات المواجهة الإقليمية على مستقبل الجماعة السياسي والعسكري.
ويرى محللون أن هذه التحركات تأتي ضمن نمط مالوف لدي الجماعة، حيث تجد نفسها مضطرة لتغيير موازين القوي أو مواجهة الضغوط المتزايدة عليها، فتلجأ عادة إلى الدعوات التهدئة والحلول السياسية كتكتيك مرحلي يتيح لها إعادة ترتيب أوراقها.
وصف الكاتب اليمني همدان العليي هذه الدعوات بأنها امتداد لسلوك الجماعة خلال الحروب الست السابقة، حيث كانت تطلب الوساطات ثم تعود سريعا إلى التصعيد بعد أن تلتقط أنفاسها.
ويري المحلل عبد الله إسماعيل أن الجماعة تمزقها تناقضات حقيقية، خاصة مع ما وصفها بـ “انكشاف” المشروع الإيراني في المنطقة، وانقسام الحوثيين داخليا بين من يرتبطون بالإمامة التاريخية ومن يميلون إلى التبعية لطهران، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الجماعة ومدي قدرتها علي الاستمرار في ظل هذه الضغوط والتناقضات الداخلية.
يظل السؤال مفتوحاً حول ما إذا كانت هذه التحركات تمثل تحولاً جاداً في موقف الجماعة، أم أنها مجرد خطوة تكتيكية معتادة ضمن لعبة كسب الوقت وتخفيف الضغوط.