قطر تحذر من تداعيات “الكارثة إقليميا ودوليا” نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على إيران

حذرت قطر من العواقب الكارثية إقليميًا ودوليًا الناجمة عن العدوان الإسرائيلي المتواصل على إيران، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والحازم لوقف التصعيد واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية.
جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس الوزراء القطري عقب جلسة اعتيادية عقدها في الدوحة الأميرية برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وأكد البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية واطلعت عليه “الأناضول”، إدانة قطر الشديدة للعدوان الإسرائيلي، واعتبرته “انتهاكًا صارخًا لسيادة إيران وأمنها، وخرقًا للقانون الدولي ومبادئه الأساسية”.
وحذرت الدوحة من أن استمرار العدوان قد يفضي إلى نتائج كارثية على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن الأوضاع تتجه نحو مزيد من التدحرج في ظل التوترات المتصاعدة بين تل أبيب وطهران.
ودعا مجلس الوزراء المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية”، مطالبًا بـ”تدخل عاجل وحازم لوقف هذا العدوان، واحتواء التصعيد بجميع أشكاله، والعمل من أجل حل سياسي شامل يضمن السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأشارت قطر إلى أن التصريحات الأمريكية التي تدعم العدوان الإسرائيلي على إيران تزيد من تعقيدات الأزمة، محذرة من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى نتائج كارثية على المنطقة.
من جانبه، ردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدفت مواقع إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل نحو 24 شخصًا وسقوط مئات الجرحى، وتساقط مؤشرات متزايدة على خطورة اتساع المواجهة.
وتواصل قطر، التي تلعب دورًا محوريًا في الوساطات الإقليمية، اتصالاتها مع الأطراف المعنية في محاولة لاحتواء الأزمة، بالتزامن مع جهودها الجارية للوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يمثل تصعيدًا خطيرًا في المنطقة، ويجسد “سياسة عدوانية ممنهجة تهدد استقرار المنطقة برمتها، وتعوق المساعي الرامية للوصول إلى حلول دبلوماسية سلمية”.