وزير الزراعة اليمني يؤكد أهمية الإدارة المتكاملة للموارد المائية في ظل التحديات المناخية والصراعات المسلحة

أكد اللواء سالم السقطري، وزير الزراعة والري والثروة السمكية، على أهمية الإدارة المتكاملة للموارد المائية لترشيد الاستهلاك ورفع كفاءة أنظمة الري.
جاء ذلك خلال كلمة له عبر الاتصال المرئي في الاجتماع التنسيقي لمجموعة العمل الفنية للمياه، الذي نظمته سفارة مملكة هولندا في اليمن بمشاركة البنك الدولي للتنمية ومنظمة ائتلاف الخير.
وقالت كلمته، بحضور وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، إن تعزيز التنسيق الوطني بين الجهات الحكومية والشركاء الدوليين يعزز من تطوير منصات رقمية لجمع وتحليل البيانات الخاصة بالأمن المائي والغذائي، وهو ما يمثل خطوة حيوية لتوجيه التدخلات التنموية وتحقيق إدارة مستدامة للمياه والأراضي.
وأضاف أن اليمن تُعد من الدول الشحيحة في الموارد المائية والأراضي الزراعية، وتتأثر بشكل كبير بالتغيرات المناخية، حيث تشهد تقلبات من أعاصير مدمرة إلى جانب الفيضانات والجفاف المتكرر.
وأشار إلى أن التحديات تفاقمت نتيجة الصراع المسلح الذي تشهده اليمن منذ قرابة العشر سنوات، مما أدى إلى انهيار معظم منشآت البنية التحتية الزراعية والسمكية، وتضرر سبل عيش نحو 70% من السكان المعتمدين على هذه القطاعات.
وثمن الدعم الذي تقدمه مملكة هولندا وسفارتها في اليمن لمساندة جهود التعافي من آثار الحرب والتغيرات المناخية، وعبر عن تقديره لدور سكرتير السفارة الهولندية جان بيتر في تعزيز صمود المجتمعات الريفية.
وعبر عن أمله في أن يخرج الاجتماع بتوصيات تُسهم في تحسين الأمن الغذائي وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام، من خلال الاستفادة من التجارب الناجحة والتقنيات الحديثة والابتكار والاستثمار في مجالات الري والمياه.