اجتماع اللجنة الفنية لمجابهة الكوليرا يناقش الوضع الراهن للمرض وجهود مكافحته

دعم جميع الخدمات الصحية دون استثناء يعد أمرًا حيويًا لضمان شمولية الاستجابة وفاعليتها في مواجهة تفشي الكوليرا، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تفاقمت بسبب الأزمات الإقليمية والدولية.
أكد الدكتور علي الوليدي، وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية، أهمية التركيز على المحافظات ذات النسب العالية من الإصابات ودعمها بالإجراءات الوقائية. وأشار إلى أن السلوكيات اليومية للأفراد تشكل بيئة خصبة لانتشار المرض، ما يتطلب مضاعفة الجهود في مجال التوعية المجتمعية والتثقيف الصحي.
في الاجتماع الذي عقد اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة الدكتور الوليدي، استعرض المشاركون جاهزية 11 مركزًا لمعالجة الكوليرا موزعة على محافظات ذات أولوية والاحتياج الفعلي للاستمرار أو التوسع فيها. وشدد على ضرورة فحص الخضروات والفواكه في الأسواق والتأكد من خلوها من بكتيريا الكوليرا عبر تحاليل مخبرية، مؤكدًا أن ذلك يمثل أحد مداخل الوقاية من تفشي المرض.
من جانبه، سلط الدكتور محمود ظاهر، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن، الضوء على أهمية التصدي للشائعات التي تتسبب في إرباك جهود المواجهة. ودعا إلى اعتماد مصدر رسمي موحد للمعلومات بشأن الكوليرا تتعامل معه وسائل الإعلام لنشر الحقائق وتفادي التضليل.
الاجتماع ناقش الوضع الراهن للمرض وجهود المكافحة والأنشطة المنفذة، وخلص إلى أهمية تعزيز مفاهيم الصحة الوقائية وربطها بالسلوك الإنساني وتكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية. هذا التكامل يسهم في الحد من انتشار الكوليرا وحماية المجتمعات المحلية من خطر تفشيها.