اخبار اليمن

تقرير دولي: حملة أمريكا الجوية على اليمن في عهد ترامب قتلت 224 مدنيا في شهرين.

أسفرت الحملة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على اليمن في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عن مقتل 224 مدنيًا خلال شهرين، بين مارس ومايو. هذه الحصيلة تعادل تقريبًا عدد المدنيين الذين قتلوا خلال 23 عامًا من الضربات الجوية الأمريكية على الجماعات الإسلامية والمسلحة في اليمن.

أظهر تقرير صادر عن مجموعة “إير وورز” لمراقبة الضحايا المدنيين، ونشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن هذه الحملة الجوية نفذت 33 ضربة جوية، مما يعكس تغيرًا كبيرًا في السياسة العسكرية الأمريكية. وقد أثارت هذه الحملة مخاوف بشأن كيفية تعامل إدارة ترامب مع إيران في حال تصعيد التوترات.

قالت إميلي تريب، مديرة مجموعة “إير وورز”: “ترسم هذه الحملة ملامح ترامب في زمن الحرب، وتعكس ما يمكن أن يفعله الحلفاء. ومع اقتراب الولايات المتحدة من التصعيد، يتعين فهم حملة اليمن لفهم ما قد يحدث مستقبلًا”.

بدأت عملية “الراكب الخشن” في مارس بهدف وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، كرد على الهجمات التي وقعت خلال ولاية الرئيس جو بايدن. وتشير التقديرات إلى أن الحملة كلفت نحو مليار دولار في شهرها الأول.

في أبريل، سجلت “إير وورز” بعضًا من أكثر الهجمات دموية، حيث قتل 84 مدنيًا على الأقل في غارة على ميناء رأس عيسى قرب الحديدة. كما وثقت المنظمة مقتل 68 مدنيًا على الأقل في مركز احتجاز في صعدة، معظمهم من المهاجرين الأفارقة.

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها “على علم بادعاءات سقوط ضحايا مدنيين” في الحادثة، وأكدت أنها “تجري تقييمًا”. ومع ذلك، لم يصدر أي تحديث رسمي منذ ذلك الحين.

في مايو، انتهت عملية “الراكب الخشن” بعد التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والحوثيين، حيث وافق الحوثيون على وقف استهداف السفن التجارية مقابل إنهاء القصف الأمريكي. ومع ذلك، تصاعدت التوترات مجددًا هذا الأسبوع عندما أطلق الحوثيون صواريخ باليستية باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية.

يُعتبر استهداف المدنيين بشكل متعمد أو غير متناسب مع المكاسب العسكرية جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف. ورغم أن هذا المبدأ قد تم توسيعه في النزاعات الأخيرة، مثل العدوان الإسرائيلي على غزة، فإن الحصيلة المرتفعة للضحايا المدنيين في اليمن تثير مخاوف بشأن تجاوزات حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى