اليمن يدفع ثمناً باهظاً عن تأثراته بالحرب الإسرائيلية-الإيرانية المشتعلة حالياً
يؤكد الخبراء أن استمرار الحرب الإسرائيلية-الإيرانية سيكون له تأثيرات كبيرة على الاقتصاد والوضع الإنساني في المنطقة. منذ تصاعد التوترات في شهر أبريل الماضي، والحرب تزداد حدة وتأثيراتها السلبية على المنطقة.
تعد اليمن من الدول المتأثرة بشكل مباشر بتصاعد الحرب، حيث إن استمرار القتال وتصاعد التوترات الإقليمية سيزيد من تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد. ويتوقع أن تتأثر الحياة اليومية للسكان بشكل أكبر، خاصة مع تزايد حدة الصراع وتأثيراته على الأمن الغذائي والصحي.
أكد نقيب الصحفيين اليمنيين السابق، عبد الباري طاهر، أن اليمن هو الخاسر الأكبر من هذا التصعيد، مشيراً إلى أن الكارثة تتجلى في أن اليمن وحدته وأصبح مستهدفاً من كل أطراف الحرب. وأضاف أن احتمال التدخل الأمريكي سيؤدي إلى تدمير المنطقة بشكل أكبر.
وأشار طاهر إلى أن التأثيرات ستكون مدمرة على المنطقة والعالم، خاصة الجزيرة العربية والخليج، حيث تسعى إسرائيل لجر هذه الدول إلى مواجهة مباشرة مع إيران. وتابع أن اليمن مهدد بشكل مباشر لإسرائيل وأمريكا، خاصة في ظل علاقته الوثيقة بإيران ودعمه للقضية الفلسطينية.
من جانبه، يؤكد المحلل الاقتصادي اليمني ماجد الداعري أن كل دول المنطقة، ومنها اليمن، ستقع تحت تأثير اقتصادي مباشر من هذه الحرب. وقال إن الحرب أثرت بالفعل على المنشآت النفطية والمؤسسات الحيوية، مما يعني توقف شحنات النفط الإيراني التي كانت تصل إلى المنطقة واليمن تحديداً.
وأشار الداعري إلى أن ذلك سيؤدي إلى نقص الطاقة، وارتفاع أسعار النفط عالمياً، وتكبد الدول خسائر ضخمة نتيجة باروكة التكلفة. كما سيزيد من تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن، ويعقد الأزمة الإنسانية في البلاد.
