متحدث العمالقة: هل اقتنع "غرفيث" بأن الميلشيات الإنقلابية لاتريد السلام ولن تقبل به؟

اخبار من اليمن الحديدة – اليمن العربي
قال مأمون المهجمي الناطق الرسمي بإسم ألوية العمالقة “وقّعت مليشيات الحوثي على إتفاقيات سلام سابقة مع الدولة ولكن سرعان مانقضتها قبل أن يجف حبر تلك الإتفاقيات”.
وأضاف المهجمي في مقال – تابعه “اليمن العربي” – “وآخرها كانت مفاوضات السويد التي ترعاها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في الحديدة”.
وأشار إلى أن “ألوية العمالقة والقوات المشتركة منحت المجتمع الدولي فرصة التدخل ورعاية السلام في اليمن ولفضح حقيقة هذه المليشيا الإرهابية التي تعلمها ألوية العمالقة والقوات المشتركة سلفاً ، فنفّذت قوات العمالقة ومعها القوات المشتركة إتفاقية السويد والتزمت ببنود الهدنة بالتزامن مع إستمرار قيام مليشيات الحوثي بخرق الهدنة بشكل يومي “.
وتابع” ومع ذلك لم نلمس إدانة واضحة من الأمم المتحدة للمليشيات بخرق الهدنة وبعدم الإلتزام بها رغم كل الممارسات العدوانية التي تنفذها المليشيات بحق المدنيين وبإستهداف قوات ألوية العمالقة والقوات المشتركة في الحديدة”.
وعبر عن أسفه لعدم قيام المبعوث الأممي إلى اليمن السيد مارتن غريفيث بإتخاذ مواقف حازمة وفضح الجهة المعرقلة للإتفاقية أمام المجتمع الدولي ..
وقال “فالميلشيات الحوثية تستمر في عمليات القصف والخروقات المتواصلة في عدة محاور بالحديدة، بل أنها قامت بالهجوم على قواتنا شرق مركز الدريهمي خلال اليومين الماضيين مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة ، وكذلك في مدينة حيس والتحيتا وفي محاور أخرى ، كما قامت بحفر الخنادق في الحديدة وتعزيز مواقعها بالأسلحة الثقيلة القادمة من صنعاء وأبرز هذه التعزيزات إستقدام 7 دبابات ومصفحات وأطقم عسكرية وصلت إلى مواقع مختلفة في الحديدة.
وبين أن ” كل هذه العمليات التي تمارسها مليشيا الحوثي تدينها وتفضحها وتضعها في تحدٍ واضح وصريح لقرارات المجتمع الدولي فلم نجد صوتاً أممياً يوقفها عند حدها، فأستمرت المليشيات بممارسة كل أنواع الإنتهاكات اللاإنسانية واللاأخلاقية ..
ومضى” كما قامت عناصر المليشيات بالتسلل إلى الطرقات والشوارع العامة وزرعت الألغام والعبوات الناسفة وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء في الخطوط الآمنة بمدينة حيس .
وزاد “ولقُبح أفعالها الإجرامية تواصل قتل السلام نفسه ، بإستهداف مراكز الأغذية العالمية وناقلات الإغاثة العاجلة وإستهداف الجرافات التي تقوم بفتح الطرقات و الممرات الإنسانية والتي تم توثيقها من قبل المركز الإعلامي لألوية العمالقة ويُظهِر العداء المليشاوي الكبير للإنسانية والإلتفاف على المبادرة الأممية والتنصل من تنفيذ أي إتفاق لإنقاذ الجانب الإنساني في الحديدة والذي وصل إلى أسوأ حالاته في محافظة تُعد أشد فقراً ومأساة على مستوى اليمن .
وأكد “وبهذه الأفعال التي ترسم حقيقة نواياها التدميرية وعدم رغبتها في تنفيذ أي إتفاق يصنع السلام ، وإصرارها على التنكيل بالمدنيين وترويع الآمنيين وقصف الأحياء السكنية لتقتل الأطفال والنساء والأبرياء دون مراعاة لأنظمة وقوانين الحروب، كل هذا العبث والإجرام الذي تنتهجه المليشيات يعد من أكبر الجرائم والإنتهاكات للمواثيق والإتفاقيات الدولية .
وتساءل “فهل اقتنع المبعوث الأممي السيد مارتن غرفيث بأن الميلشيات الإنقلابية لاتريد السلام ولن تقبل به ، وهل إقتنع بأن الميلشيا الإجرامية لايهمها الجانب الإنساني !! هل إقتنع بأن الميشيات تنتهك الحقوق الإنسانية وحقوق الطفولة وتزج بالأطفال في جبهات القتال بعد أن شاهد العالم أجمع الأطفال الأسرى وأعمارهم دون سن البلوغ !! هل إقتنع بأن الميلشيا تقتل النساء في بيوتهن بعد أن شاهد التوثيق لتلك الجرائم .. هل إقتنع بأن الميلشيات تستهدف المرافق الصحية وتنتهك حقوق المرضى والمعاقين !!
واختتم “والسؤال الأبرز الذي يطرح نفسه بقوة ويثير الغضب والإستياء لدى الجميع : ماهذا الحلم والصمت المُريبين للمبعوث الأممي إلى اليمن جراء كل هذه الجرائم والإنتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية الإرهابية ونقضها الكامل لمعاهدة السلام التي وقعتها في السويد !!؟؟”.
وامس أقدم مسلحو الحوثي على نهب وبيع المواد الأغاثية والمساعدات الإنسانية التي تقدمها منظمات إنسانية ودولية لابناء المديرية على التجار والمواطنين لدعم مجهودها الحربي في في مديرية زبيد.
وقال مواطنون في زبيد إن مسلحي مليشيات الحوثي تقوم ببيع كميات كبيرة من المواد الأغاثية والمساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الإنسانية ومنظمات الأمم المتحدة كمساعدات مخصصة لأبناء المديرية.
وأضاف المواطنون أن مليشيات الحوثي تقوم بعرض المواد الأغاثية في سوق مدينة زبيد لبيعها والتي من المفروض أن تذهب للمحتاجين والمواطنين في المديرية كمساعدات مجانية.
وأشار المواطنون أن المليشيات تصادر كميات كبيرة من شحنات المساعدات الإنسانية وتحول مسارها للبيع.