اخبار اليمن

“عبدالسلام محمد”: اختراق الإخوان داخل المؤتمر الشعبي العام سيءدي إلى عودة الحرب خلال سنوات

عبدالسلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، أشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ترتبط تاريخيًا بالحركة الثورية الإيرانية، وأكد أن ما وُصِفَ بـ”الاختراق السلالي” يؤثر على مكونات سياسية يمنية، بما في ذلك حزب الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام.

وأعرب في حسابه بموقع “إكس” عن استغرابه من رد الفعل على بيان الإخوان المسلمين الأخير بشأن تأييد إيران في مواجهة إسرائيل، قائلًا: “منذ عقد وآل جماعة في جيب مرشد الحركة الثورية، رغم أن تنظيم الحركة الثورية نسخة مسروقة من جماعة الإخوان”.

وأشار الباحث إلى أن السيطرة السلالية على تنظيم الإخوان في اليمن قائمة منذ سنوات، وأن “جزءًا من هذا التنظيم يهمّش دور حزب الإصلاح وجزء آخر داخل المؤتمر”، على حد تعبيره.

كما تحدث عبدالسلام محمد عن وقائع سابقة، قائلًا إنها تكشف عن حجم الاختراق، مشيرًا إلى وثائق اطلع عليها عام 2014، قبل سقوط محافظة عمران بأيدي الحوثيين، تؤكد أن تقارير أمنية كانت تصل إلى عبدالملك الحوثي قبل أن تصل إلى قيادات حزب الإصلاح.

وأكد أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان يشجع قيادات مؤتمرية على التعاون مع الحوثيين ويفتح الطريق لهم، معتبرًا أن “الاختراق السلالي” أدى إلى سقوط صناع القرار، وتفكك الأزمة الوطنية.

وحذر رئيس مركز أبعاد من أن سقوط الحوثيين أو الحركة الثورية لن يكون كافيًا لأنها “حرب”، ما لم يتم تفكيك ما وُصِفَ بـ”النفوذ السلالي داخل مؤسسات الدولة والأحزاب”، معتبرًا أن استمرارها سيؤدي إلى عودة الحرب خلال سنوات.

وقد أيّد عضو مجلس الشورى اليمني الدكتور عصام شريم ما طرحه عبدالسلام محمد قائلًا: “أتفق معك تمامًا”، مؤكدًا أن جزءًا كبيرًا من الإخوان المسلمين يمركزون داخل المؤتمر الشعبي العام ويتحكمون في قراراته العليا، إلى جانب تواجدهم في حزب الإصلاح.

وقال شريم: “الجامع بين الظاهرتين هو إدارة قيادات سلالية هشة للمشهد من كلتا الجانبين”، في إشارة إلى استمرار ما وُصِفَ بالتشيع السلالي وتأثيره على مكونات العمل السياسي اليمني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى