عسكري مرور يمني يروي معاناته مع الظلم ويطالب بالنقل إلى جهة أخرى تقدّر اخلاصه

وجّه العريف يسري إسماعيل صالح عثمان مناشدة مؤثرة إلى أهله وأصدقائه وزملائه، معربًا عن شكره لدعمهم وتقديرهم. وأشار إلى أن أجمل ما يتركه الإنسان هو ذكرى طيبة في قلوب الناس، مؤكدًا أنه كان يسعد بمساعدة الفئات الضعيفة، خصوصًا كبار السن والأطفال، وكان يستمتع بدعواتهم الصادقة التي كانت تعادل عنده كنوز الدنيا.
وأوضح يسري أنه تعرض للظلم والإجحاف من بعض المسؤولين في شرطة المرور، رغم تفانيه في خدمة المواطنين، ووصف نفسه بأنه “الضحية المتهم” دون أسباب منطقية. وأشار إلى أنه غاب عن عمله في جولة كالتكس لمدة 15 يومًا بسبب الضغوط والمضايقات التي تعرض لها.
وقالت المناشدة أن يسري شرح لمدير الشؤون حالة والديه المسنين، اللذين يعانيان من أمراض مزمنة، لكنه لم يجد استجابة أو تعاطفًا. وأضاف أنه لن يرد الإساءة بالإساءة، وسيظل يتعامل بأخلاقه، رغم شعوره بالإحباط من عدم تقدير إخلاصه.
وأعلن يسري عن قراره بالتوجه يوم الأحد إلى مدير عام شرطة المرور، العميد عدنان القلعة، لعرض قضيته، متوقعًا عقوبة 17 يومًا سجنًا بسبب غيابه. وأشار إلى أنه مستعد لتحمل هذه العقوبة حفاظًا على لقمة عيشه التي يعيل بها أسرته، وهم والداه المسنين وطفلته اليتيمة.
وطالب يسري بورقة استغناء للانتقال إلى مرفق شرطة آخر، حيث يجد التقدير والاحترام، مؤكدًا أن راتبه اليمني والسعودي يكفيه، ويخطط لإنشاء مشروع صغير لتحسين وضعه.
واختتم يسري مناشدته بدعوة المواطنين لدعمه بالدعاء يوم الأحد وخلال فترة عقوبته، مؤكدًا أن “العسكري ينفذ ثم يناقش”، معربًا عن إيمانه بأن الله هو نعم الوكيل، وتمنى أن يظل عند حسن ظن الجميع.