الخارجية الروسية: استهداف إسرائيل لمنشآت نووية إيرانية يزيد خطر وقوع كارثة نووية

تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الهجمات الإسرائيلية قرب المنشآت النووية الإيرانية تزيد من خطر وقوع كارثة نووية، قد لا تقتصر على المنطقة فقط بل تطال العالم بأسره، وهو وضع خطير للغاية.

وأكدت زاخاروفا، خلال مشاركتها في الاجتماع الـ19 لاتحاد وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ، على ضرورة حل هذه المسألة عبر وسائل سلمية وسياسية ودبلوماسية، والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأشارت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يواصل مساعيه بهذا الخصوص مع إسرائيل وإيران ودول أخرى، موضحة أن الهجمات الإسرائيلية بدأت قبيل المحادثات غير المباشرة المخطط لها بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان.

واعتبرت أن الهدف من هذه الهجمات هو تعطيل تلك المحادثات، حيث كانت إيران والولايات المتحدة عقدتا جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة، بعضها في سلطنة عمان، بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وانتقدت زاخاروفا الغرب بسبب صمته إزاء هذا التصعيد وتطبيقه لمعايير مزدوجة، مشيرة إلى أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة أعلنتها إيران.

في المقابل، تشير تقديرات عبرية إلى مقتل 25 إسرائيليا وارتفاع حصيلة الجرحى إلى 2517، بينهم 21 بحالة خطيرة و103 متوسطة، لكن مراقبين يقولون إن الخسائر أكثر من ذلك، مع الرقابة الصارمة التي تفرضها تل أبيب على النشر.