اخبار اليمن

اليمنيون يختلفون حول تأثير الحرب الإيرانية الإسرائيلية على المنطقة.

يسود الجدل والتخوفات في اليمن إزاء تأثيرات الحرب الإسرائيلية- الإيرانية المشتعلة حاليًا، وسط مخاوف من توسع الصراع في المنطقة.

تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.

جماعة الحوثي أعلنت استعدادها للتدخل إلى جانب إيران في مواجهة ما وصفته بـ “العدوان الإسرائيلي”، وقالت إنها وإيران في خندق واحد لأي مواجهات. اليمنيون اختلفوا في ردود أفعالهم بشأن تلك الحرب، فمنهم من يعتبرها خطوة إيجابية لكسر شوكة إيران وأذرعها في المنطقة، ومنهم من يحذر من توسع الصراع الذي سيدفع بالأوضاع الاقتصادية والإنسانية إلى مزيد من التأزيم.

الكثيرون يحذرون من أن توسع الصراع سيزيد الأوضاع سوءًا، لا سيما في حال امتدت الحرب لإغلاق مضيق هرمز وتوتر الوضع في البحر الأحمر.
ويرى الكاتب الصحفي سعيد ثابت أن زوال إيران أو تدمير قوتها الإقليمية لا يُنتج استقرارا، وإنما يمنح إسرائيل موقع السيادة المنفردة على الإقليم.
وأكد أن التوازن القائم بين قوتين متخاصمتين يشكّل حاجزا أمام تفرد أحدهما بالقرار الإقليمي. وأضاف أن “المراهنة على اكتفاء إسرائيل بزوال إيران وهم سياسي، هذا الكيان يتغذى على الضعف، ويتقدم كلما غاب التهديد، وزوال إيران لا يحرر العواصم العربية لكنه يسلّمها للاختراق الإسرائيلي الشامل والهيمنة المتفردة”.

في السياق، يرى الدكتور عبده غالب العديني، المستشار الثقافي بالسفارة اليمنية في المملكة المغربية، أن العدو الحقيقي للأمة العربية والإسلامية هو العدو الإسرائيلي، وأضاف أن نظام إيران أحدث تمزيقا في العديد من البلدان العربية خدمة لأهدافه ومشروعه التوسعي. لكنه أشار إلى أن الحرب الحالية بين إيران وإسرائيل أظهرت نقاط ضعف كلا الطرفين، مما يمكن أن يؤدي إلى إعادة صياغة الواقع الإقليمي.

وأضاف أن العرب يمكنهم استغلال هذه اللحظة التاريخية لإعادة صياغة المشروع العربي على أسس أكثر إدراكا لمقتضيات العصر. فيما يرى الباحث مصطفى الجبزي أن إضعاف إيران يمكن أن يكون خطوة نحو السلام في اليمن، مشيرا إلى أن الحوثي في وضع مشابه لحزب الله، ووضعهم السياسي على الساحة الدولية صعب، وأن إضعاف إيران قد يمهد الطريق للسلام في اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى