اخبار اليمن

“فورين أفيرز”: الشرق الأوسط على حافة حرب إقليمية شاملة وتدعو الدول العربية وتركيا لوقف التصعيد.

يقف الشرق الأوسط على حافة حرب إقليمية شاملة نتيجة للحرب التي شنتها إسرائيل على إيران في 13 يونيو الجاري، وفقًا لمجلة “فورين أفيرز” الأمريكية.

أوضحت المجلة في تحليل للباحثة نام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “تشاتام هاوس”، أن الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على البنية التحتية النووية الإيرانية وقيادة النظام ومستودعات النفط والغاز تهدف إلى “إضعاف وتدمير وإزالة خطر” التسلح النووي الإيراني المحتمل.

وردت إيران بوابل من الصواريخ الباليستية وانسحبت من المفاوضات النووية مع واشنطن، مما زاد من مخاوف الدول العربية من الانجرار إلى حرب إقليمية.

الدول العربية وتركيا هي الأطراف الوحيدة التي يمكنها إيقاف الصراع لما لها من علاقات عمل جيدة مع إسرائيل وإيران والولايات المتحدة.

دعت الباحثة هذه الدول إلى تقديم مقترحات لخفض التصعيد وإطلاق مبادرة وساطة إقليمية للتواصل مع الأطراف المتحاربة والعمل كوسيط بينها.

أكدت أن الفشل في ذلك سيؤدي إلى اتساع رقعة الحرب، وقد تتعرض الدول العربية لهجمات على بنيتها التحتية من قبل إيران، مما سينشر الخوف وعدم اليقين بين شعوبها.

أشارت إلى أن الحكومات العربية تعتبر كلا من إيران وإسرائيل دولتين مثيرتين للمشاكل، حيث أثارت التوسعات الإيرانية ومشروعها النووي ودعمها للميليشيات التابعة لها قلق جيرانها منذ فترة طويلة.

أعربت دول الخليج عن قلقها إزاء الهجمات التي تشنها إيران، مثل الهجوم على منشآت النفط السعودية في 2019.

أضافت أن العلاقات بين دول الخليج وإسرائيل تحسنت في السنوات الأخيرة، لكن حرب إسرائيل في غزة ومعاملتها للفلسطينيين أثارت مخاوف من أنها قوة مزعزعة للاستقرار.

أوضحت أن الحكومات العربية تواجه غضبًا شعبيًا متزايدًا بسبب حملة إسرائيل في غزة، مما يهدد عملية التطبيع.

توقعت أن تدخل الولايات المتحدة الحرب قريبًا نيابةً عن إسرائيل، مما سيزيد من احتمال استهداف إيران للدول العربية التي تضم قواعد عسكرية أمريكية.

أكدت أن الهجمات الإيرانية على القواعد الأمريكية أو البنية التحتية للطاقة في الخليج ستكون كارثية على دول الخليج، حيث ستعرض صادرات النفط للخطر وتدمر ثقة المستثمرين وتؤثر على اقتصاداتها.

أشارت إلى أن دول الخليج سعت إلى النأي بنفسها عن التصعيد، حيث أدانت السعودية والإمارات الحملة الإسرائيلية ودعا الأردن إلى خفض التصعيد.

اقترحت الباحثة إطلاق مبادرة دبلوماسية تحت رعاية جامعة الدول العربية أو مجموعة اتصال أصغر بقيادة خليجية لوقف التصعيد بين إيران وإسرائيل.

أوضحت أن هذه المبادرة يمكن أن تستخدم قنوات خلفية دبلوماسية لإقامة محادثات غير مباشرة بين ممثلي إسرائيل وإيران والدفع نحو فترة تهدئة.

أكدت أن العمل الإقليمي المنسق ضروري لمنع وقوع كارثة أوسع، وقد يكون من الصعب على الرئيس الأمريكي قبول هدنة بوساطة حكومة أجنبية، لكن دول الخليج تمتلك نفوذًا يمكنها من خلاله دعم هذه الجهود.

خلصت إلى أن تحقيق اتفاق سلام سيكون صعبًا، لكن العالم بحاجة ماسة إلى جهد دبلوماسي جاد ومستمر لخفض التصعيد يجب أن يشمل إيران وإسرائيل وأن تدعمه الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى