صحيفة بريطانية: الغارات الإسرائيلية لا يمكنها تدمير منشأة “فوردو” النووية الإيرانية إلا بأسلحة نووية.

قالت صحيفة “الإيكونوميست” إن منشأة “فوردو” الإيرانية لا يمكن تدميرها بالقنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات، مؤكدة أن “فوردو” موقع محصن لا يمكن تدميره إلا بأسلحة نووية أو بتفجيره بواسطة قوة برية.
وتعتبر قنبلة GBU-57 MOP، الموجودة لدى الجيش الأمريكي، أكبر قنبلة خارقة للتحصينات، ويبلغ وزنها 13,605 كغم، قادرة على إصابة أهداف على عمق 60 مترًا.
وللوصول إلى تحصينات إيران، يتطلب الأمر نوعًا خاصًا من القنابل مثل قنبلة القوة الخارقة لاختراق التحصينات GBU-57 MOP التابعة لسلاح الجو الأميركي. تُلقى هذه القنبلة من ارتفاع عالٍ لتخترق الصخور باستخدام طاقة حركية هائلة.
ومع ذلك، فحتى أكبر قنبلة خارقة لها حدود؛ فرغم أن قنبلة MOP تستطيع اختراق 60 مترًا من الخرسانة العادية، إلا أن هذا الرقم ينخفض إلى 8 أمتار فقط في حال استخدام خرسانة أقوى بمرتين. وفي السنوات الأخيرة، تطورت إيران بشكل كبير في مجال الخرسانة فائقة القوة UHPC، حيث تنتج خرسانة بقوة تصل إلى 30,000 psi أو أكثر.
وتؤكد الصحيفة أن حتى إذا اخترقت القنبلة التحصينات، فقد لا يكون إصابة الهدف أمرًا سهلًا، فتحتاج قنابل MOP إلى دقة كبيرة، وتعتمد في الغالب على نظام تحديد المواقع GPS. ورغم أن GPS العسكري من المفترض أن يكون مقاومًا للتشويش، إلا أن القنابل الأميركية في أوكرانيا تأثّرت بشدّة بتشويش روسي.
ووفق الصحيفة، فإن الضربات الجوية الإسرائيلية دمّرت بعض المباني على سطح منشآت إيران النووية، لكن من المرجّح أن قلب العمليات في مواقع مثل مصنع تخصيب الوقود في فوردو لا يزال سليماً، مخفياً عميقًا تحت الأرض.
تم تطوير قنابل MOP عندما وجدت القوات الجوية الأمريكية أن قنابلها الخارقة لم تنجح في تدمير التحصينات العراقية عام 2003. وكان الهدف تدمير تحصينات أعمق وأقوى في إيران وكوريا الشمالية. وتذكر الصحيفة أن المنشآت قد تحتوي على عدّة مستويات تحت الأرض، ويمكن برمجة الصاعق للانفجار في الطابق الثالث مثلًا لإحداث أقصى ضرر.