إسرائيل تقصف أهدافا عسكرية داخل إيران ردًا على الصواريخ التي سقطت في مناطق وسط البلاد

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، عن اعتراض صاروخ “قالت إنّه أطلق من إيران”، ما أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار في مناطق وسط البلاد، في مشهد زاد من حالة التوتر الإقليمي المتصاعد.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان له، أنّ “المواطنين يمكنهم مغادرة المناطق المحمية، في إشارة إلى زوال التهديد المباشر”.
في المقابل، نفت إيران أي علاقة لها بالهجوم، وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية أنّ “الصاروخ أطلق من اليمن”، متهمة الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية بـ”الخلط بين مصدر التهديد وظروف التصعيد الأخيرة”، على حد تعبيرها.
تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية، حيث تواصل جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، تنفيذ هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، في سياق ما تسميه “الإسناد العسكري للمقاومة الفلسطينية”.
أعلن الجيش الإسرائيلي أمس تنفيذ ضربات جوية على “أهداف عسكرية” داخل إيران، شملت مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى منشآت مرتبطة بالأقمار الصناعية والرادارات العسكرية، باستخدام نحو 20 طائرة مقاتلة، وفق بيان رسمي نشر على قناة الجيش في تلغرام، وجاءت هذه الضربات بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ بلاده “محت” المواقع النووية الرئيسية في إيران، ضمن أعنف هجوم غربي مشترك يستهدف طهران منذ ثورة 1979، ما أثار قلقًا دوليًا واسعًا من توسع رقعة المواجهة.
ورغم هذا التصعيد غير المسبوق، لم تعلن طهران رسميًا عن حجم الخسائر أو طبيعة الرد المحتمل، في حين تباينت التقديرات بشأن مدى تأثير الضربات على برنامجها النووي.
من جهته، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من دخول المنطقة في “داومة لا تنتهي من الردود الانتقامية”، معتبرًا أنّ الضربات الأمريكية على إيران تمثل “منعطفًا خطيرًا” يهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.
وسط هذا المشهد المتشابك، تظل المنطقة على حافة انفجار واسع، في ظل غموض الموقف الإيراني، واستمرار إسرائيل والولايات المتحدة في تصعيدها العسكري ضد طهران وحلفائها في المنطقة.