مسؤول أميركي: قصف منشأة فوردو النووية الإيرانية ألحق بها “أضرارا” ولم يدمرها بالكامل

أشار مسؤول أميركي رفيع إلى أن القصف الذي استهدف منشأة فوردو النووية الإيرانية ألحق “أضرارا” بالموقع، لكنه لم يدمره بالكامل، وذلك في تصريح لصحيفة نيويورك تايمز.
وقالت وكالة رويترز إن مصدرا إيرانيًا صرح بأن “معظم اليورانيوم المخصب” في منشأة فوردو تم نقله إلى موقع سري قبل الضربة الأميركية، وأضاف أن عدد العاملين في الموقع خُفض إلى الحد الأدنى.
ونشرت شركة “بلانيت لابز” صورًا ملتقطة بالأقمار الصناعية أظهرت آثار دمار واضحة في مداخل منشأة فوردو الجبلية، بينما أظهرت صور أخرى من شركة “ماكسمار تكنولوجيز” تغيرات إضافية في حدود الجبل، وتدل على احتمال تلقيه ضربات مباشرة أدت إلى انهيارات أرضية أو شقوق عميقة في الصخور.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال دان كين، أن المنشآت النووية الإيرانية تعرضت لأضرار كبيرة، لكنه أضاف أن من المبكر الحكم على ما إذا كانت إيران ما تزال تحتفظ بقدراتها النووية، موضحًا في مؤتمر صحفي بالبنتاغون أن الغارة شملت سبع قاذفات شبح من طراز بي-2 أقلعت من الولايات المتحدة في رحلة استمرت 18 ساعة دون توقف.
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم ترصد أي مستويات إشعاع غير طبيعية في المواقع المستهدفة، بما فيها منشأة فوردو، وذكرت في بيان صدر بعد ساعات من الضربة أن المواد المخزنة كانت تتضمن يورانيوم منخفض التخصيب أو طبيعيًا، ولم تشمل مواد مشعة عالية الخطورة.
وأشار مصدر أميركي لوكالة “رويترز” إلى أن القاذفات من طراز “بي-2” استخدمت قنابل خارقة للتحصينات مصممة خصيصًا لضرب منشآت تحت الأرض كمنشأة فوردو.
وحذر الرئيس الأميركي من أن “أي رد إيراني على الهجوم سيقابل بقوة أكبر مما رأيناه الليلة” في تصريحاته فجر الأحد.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن تقييم الأضرار لا يزال جاريًا، مشيرًا إلى أن إيران ما تزال تملك أهدافًا عسكرية محتملة، وأن العمليات العسكرية مستمرة وفقًا لخطط الحرب المعتمدة.
ونفذت العملية أكثر من 15 طائرة أميركية، شملت مقاتلات وطائرات استطلاع وطائرات تزود بالوقود، إضافة إلى غواصة أطلقت 24 صاروخ توماهوك باتجاه منشآت نووية في أصفهان.
واستهدفت الولايات المتحدة ستة مواقع أخرى، منها منشأة لإنتاج قضبان الوقود النووي في أصفهان.