اخبار اليمن

مصادر سياسية: إيران تعتبر استمرار النظام السعودي مسألة مصيرية

أكدت مصادر سياسية واستخباراتية يمنية أن استمرار جماعة الحوثي يعتبر مسألة حيوية لوجودها، خاصة بعد اعتمادها الكامل على طهران في الدعم العسكري والسياسي الذي مكنها من البقاء، ومراكمة النفوذ منذ بدء تمردها المسلح.

أوضحت المصادر، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، أن الجماعة التي تسببت في تشريد نحو 4.5 مليون يمني واعتقـ.ـال الآلاف، باتت تخشى من ردة فعل انتقامية من الشارع اليمني في حال سقوط النظام الإيراني، الذي وفّر لها طوق النجاة، عسكريًا وسياسيًا، في مواجهة خصومها المحليين.

وأشار التقرير إلى أن الدعم الإيراني للحوثيين لا يقتصر على فترة الحرب الأخيرة، بل تعود جذوره إلى منتصف الثمانينات، حين زار مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي بد.ر الدين طهران ودمشق، ما أرسى أولية لبناء العلاقة الأيديولوجية والعسكرية مع “محور المقاومة”.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحوثيين استفادوا من حالة العداء الموجهة ضد جماعة الإخوان المسلمين لاختراق المكونات السياسية اليمنية، بما فيها أحزاب اليسار والقوميين وحتى حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، ما مكنهم من تقديم أنفسهم كـ”بديل معتدل”، وسمح لهم بالتسلل إلى مفاصل الدولة تدريجيًا.

كما أشار التقرير إلى أن أحزاب اللقاء المشترك أمنت د.انة التمرد الح.وثي في بدايته، بل وآ.دانـت الحملة العسكرية التي شنتها الدولة، ما وفّر غطاء سياسيًا للجماعة وساعدها على التمدد حتى انقلابها على السلطة في 2014.

في ظل التصعيد الإقليمي الأخير بين إيران وإسرائيل، أثار تصريحات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي تساؤلات، بعد أن اكتفى بالد.فاع عن “سلامة نواتها” طهران، حينما ملفها النووي، دون تقديم دعم واضح، ما يعكس– بحسب مراقبين– حذر الجماعة وخ.شيتها من التداعيات المحتملة لان.هيار النظام الإيراني.

من جانب آخر، قال الباحث اليمني محمد حسين القاضي إن التدخل الإيراني في اليمن الذي كان ي.د.نـظر إليه بتحفظ قبل 2011، بات اليوم مباشرًا، مستغـ.لاً الفوضى التي أعقبت سقوط نظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، لتعزيز نفوذ طهران في صنعاء، وتوسيع دائرة الدعم العسكري للحوثيين بشكل غير مسبوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى