الحوثيون يواجهون واقع إقليمي جديد بعد الاتفاق المبدئي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

بعد إعلان الاتفاق المبدئي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، يواجه الحوثيون أنفسهم موقفًا إقليميًا جديدًا يقتضي التكيف مع تغيرات جذرية على الأصعدة السياسية والعسكرية التي وفرتها فترة التصعيد.
بينما كانت الجماعة تهاجم السفن الأمريكية في البحر الأحمر وتطلق صواريخ وطائرات مسيرة تجاه إسرائيل، تظهر الآن أنها لم تكن ضمن حسابات التهدئة، ولم تُذكر في أي من بيانات الاتفاق.
هذا التطور يعزل الحوثيين سياسيًا ويضعهم أمام احتمالات خطرة، منها ردٌ أمريكي قاسٍ في حال استمروا في الهجمات، أو تراجع إيران عن دعمهم العسكري مؤقتًا لتجنب نسف مسار التهدئة.
في المقابل، لم يصدر عن الجماعة أي موقف رسمي تجاه الاتفاق، ما يفتح الباب أمام خيارات تتراوح بين الإنكار الإعلامي أو التصعيد المحدود في محاولة لإثبات الوجود، ما قد يدفعهم نحو مواجهة مباشرة مع واشنطن لا تحمد عقباها.