سميع يكشف: فريق إيراني متخصص يوجه الحوثيين بالغرف المغلقة

اخبار من اليمن كشف محافظ محافظة المحويت صالح سميع عن وجود فريق ايراني متخصص في الغرف المغلقة يوجه الحوثيين بشأن ما يتم فعله من قبل الميليشيات التابعة لها في اليمن .
وقال سميع بتغريدات بحسابه رصدها اليمن العربي اليوم الاثنين “لاشك أن هناك فريقاً سياسيا إيرانيا خاصاً ومتخصصاً في الشأن اليمني وعلى مستوى عالٍ من المهارة والحنكة”.
وأضاف إن هذا الفريق هو من يقول لرئيس المليشيات الحوثي في أية مفاوضات سابقة وحالية ولاحقة : إفعل ولا تفعل … ولاشك أيضاً أن الفريق ينطلق من مصالح إيرانية خالصة لا وطنية يمنية للأسف”.
من جهة ثانية، قال سميع إن على الدبلماسية اليمنية أن تناور وبذكاء وجرأة للحيلولة بين النظام الأمريكي وبين جعل القضية اليمنية مع إيران وأداتها إحدى أوراق المزاد السياسي بين الإدارة التنفيذية ، وبين الكونجرس .
وأضاف أن مثل هكذا سلوك سيجعل الوضع أكثر تعقيدا كلما استمرأت أمريكا استثمار القضية في الصراع البيني الداخلي.
والحوثيون هم ذراع إيران في اليمن وفقاً لتصريحات الحكومة اليمنية الشرعية وجيران اليمن على رأسهم المملكة العربية السعودية .
في 2009، أعلنت الحكومة اليمنية عن ضبطها لسفينة إيرانية محملة بالأسلحة لدعم الحوثيين، وفي 13 ديسمبر من العام نفسه، دعا وزير الخارجية اليمني في ذلك الوقت، أبوبكر القربي، إيران إلى التوقف عن دعم الحوثيين.
في سبتمبر 2012، أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أثناء زيارته الولايات المتحدة الأميركية عن ضبط خلايا تابعة لطهران في صنعاء، وفي العام نفسه اتهم رئيس الأمن القومي اليمني، علي حسن الأحمدي، طهران بدعم الحوثيين عسكرياً، وذلك من أجل إيجاد موطئ قدم لها في اليمن.
في 2012 ننقلت «نيويورك تايمز»تصريحات منسوبة إلى مسؤول أميركي وآخر هندي تؤكد خبر اعتراض شحنة أسلحة مرسلة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى رجل أعمال مقرب من الحوثيين.
وفي السنوات الاخيرة تحولت غالبية المناطق الخاضعة للحوثي إلى مناطق للنفوذ الايراني في اليمن بما فيها العاصمة صنعاء ويتفاخر المسؤولون الايرانيون بأنهم يسيطرون على اربع عواصم عربية بينها صنعاء .
والعام الماضي، وفي التقرير السري المقدم إلى مجلس الأمن، قالت لجنة خبراء إنها “تواصل الاعتقاد” بأن صواريخ بالستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة في عام 2015.
وجاء في التقرير الذي يقع في 125 صفحة، أن أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها في الآونة الاخيرة – بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار – “تظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروف أنها تصنع في الجمهورية الإيرانية”.
وخلال جولاته الأخيرة في السعودية، تمكن فريق الخبراء من تفحص حطام عشرة صواريخ وعثر على كتابات تشير إلى أصلها الإيراني، بحسب ما جاء في التقرير الذي يغطي الفترة الممتدة من يناير إلى يوليو 2018.
وأضاف التقرير: “يبدو أنه رغم الحظر المفروض على الأسلحة، لا يزال الحوثيون يحصلون على صواريخ بالستية وطائرات بلا طيار من أجل مواصلة، وعلى الأرجح تكثيف حملتهم ضد أهداف في السعودية”.