ترامب يعتقد أن التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب بغزة أصبح وشيكا.

يعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب بقطاع غزة بات وشيكا، وذلك في أعقاب الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية التي أظهرت قوة كبيرة.

أعرب عن ذلك خلال مؤتمر صحفي مقتضب عقده مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته على هامش قمة الحلف بمدينة لاهاي الهولندية، مشيرا إلى أن هذه الضربات قد تسهم في تحقيق تقدم في مسار الحرب بقطاع غزة.

تأتي هذه التصريحات في سياق حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مما أدى إلى وقوع نحو 188 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

وفي هذا السياق، بدأ سريان اتفاق متعدد المراحل بين حركة “حماس” وإسرائيل بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، ينتهي بوقف الحرب في غزة، لكن المرحلة الأولى منه انتهت مطلع مارس/ آذار الماضي ولم تستكمل مراحله اللاحقة بسبب تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.

إلى جانب ذلك، وصف ترامب الضربات التي أمر بها ضد منشآت نووية داخل إيران بأنها كانت “مثالية وتسببت في تدمير شامل”، زاعما أنها “أعادت طموحات إيران النووية عقودا إلى الوراء”، في إشارة إلى الهجمات التي شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على إيران في 13 يونيو/ حزيران الجاري.

وقد أسفر العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا على إيران عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

وفي أعقاب الرد الإيراني وتكبيد إسرائيل خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، ثم أعلنت في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران بعد تصعيد عسكري غير مسبوق بين الطرفين.