الإرياني: موقف إيران يكشف حجم السقوط الأخلاقي والسياسي وتخليها عن القضية الفلسطينية

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن الأحداث الأخيرة في المنطقة كشفت عن حقيقة نوايا النظام الإيراني تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن طهران استخدمت هذه القضية كغطاء لتدخلاتها في الشؤون العربية وتبرير مشاريعها التوسعية.
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي أن توقيع طهران اتفاق وقف إطلاق النار بعد 12 يومًا من التبادل العسكري دون الإشارة إلى معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة يكشف عن حجم السقوط الأخلاقي والسياسي للنظام الإيراني، ويظهر تخليه عن القضية التي تاجرت بها لسنوات.
وأضاف أن النظام الإيراني، الذي قدم نفسه كمدافع عن فلسطين وحامل لراية المقاومة، سارع إلى إنقاذ نفسه عندما تعرضت مصالحه للتهديد، متجاهلاً معاناة الشعب الفلسطيني في غزة. وأكد الإرياني أن ما يسميه النظام الإيراني “مقاومة” هو في الحقيقة أداة للابتزاز السياسي وخدمة مصالح النظام.
وأشار الإرياني إلى أن ما حدث يمثل فضيحة سياسية وأخلاقية كبيرة لنظام الملالي، ويسقط القناع عن خطابه المزدوج الذي خدع به بعض البسطاء، ويكشف عن حقيقة مشروعه القائم على الفوضى والخراب، والذي لا علاقة له بالقضية الفلسطينية أو مبادئ المقاومة الحقيقية.
يذكر أن هذه التصريحات تأتي في سياق التطورات الإقليمية الأخيرة وتوترات متصاعدة بين إيران ودول المنطقة.
وأضاف الإرياني أن هذه الأحداث تظهر بوضوح أن النظام الإيراني لم ينظر يومًا إلى القضية الفلسطينية كقضية مبدئية أو إنسانية، بل استخدمها كأداة لتحقيق مصالحه الخاصة.
ويؤكد الإرياني أن هذه التصرفات تكشف النقاب عن نوايا طهران الحقيقية وتظهر أنها لا تهتم حقًا بقضايا الشعوب العربية أو الفلسطينية.
ويرى الإرياني أن هذه التطورات تحمل دلالات خطيرة على مستقبل المنطقة واستقرارها.