اخبار اليمن

الشاعر أبو روعة يروي قصة نجاحه ومعاناته مع الثقافة في أبين

ناصر عوض سالم فريد، المعروف باسم أبو روعة، شاعر يمني من مواليد 1988 في صعيد شبوة. انتقل إلى مودية بأبين حيث نشأ وترعرع. ينتمي إلى أسرة متوسطة الحال وهو السادس بين إخوته. اضطر لترك الدراسة مبكرًا والعمل في أعمال البناء وغيرها من المهن الشاقة بسبب الظروف المعيشية الصعبة. متزوج ولديه ستة أبناء.

أبو روعة، الذي بدأ حياته الشعرية منذ الصغر، تأثر بوالده وإخوته الشعراء. شارك في العديد من السمرات وجلسات الدان، حيث تعززت مهاراته الشعرية. الدان ومرددوه لعبوا دورًا كبيرًا في نشر أشعاره ودعم مسيرته الفنية.

   
أبو روعة لديه أكثر من مائة قصيدة محفوظة عن ظهر قلب، وبدأ مؤخرًا في كتابتها على الورق استعدادًا لطباعة ديوانه الشعري الأول. تعاون مع عدد من الفنانين الكبار مثل الربان عبود خواجة وماجد السعدي، الذين غنوا له العديد من القصائد. من أشهر قصائده “قال بو روعة الجو حالي في عدن والحرارة شديدة”، التي غناها عدة فنانين وانتشرت على نطاق واسع.

   
يعبر أبو روعة في أشعاره عن هموم الوطن والمواطنين وتطلعاتهم، ولم يكتب يومًا أشعار مدح للمسؤولين. يشيد بدان ومرددين الدان الذين ساهموا في نشر أشعاره وتطوير موهبته. يشير إلى أن الفنانين الذين عملوا معهم، مثل أحمد المحرق وعصمت المحثوثي، يمتلكون أصواتًا فريدة وحناجر ذهبية.

   
يعاني أبو روعة من إهمال الجهات المعنية في أبين للجانب الثقافي. ينتقد غياب الدعم المالي والمعنوي للمبدعين، ويشير إلى أن السلطات المحلية لم تتواصل معه أو مع غيره من المبدعين لتقديم الدعم اللازم. يطالب بتغيير مدير مكتب الثقافة وتعيين شخصية مبدعة وذات خبرة في المجال الثقافي مثل أبو هند المحوري أو أحمد مشبح الفضلي.

   
يؤكد أبو روعة أن أبين غنية بتراث ثقافي وفني متنوع، لكنه يشكو من عدم وجود جهات تسلط الضوء على هذا التراث وتسويقه بشكل فعال. يشيد بأبناء يافع الذين يعتبروا نموذجًا يحتذى به في دعم المبدعين والحفاظ على التراث، ويتمنى أن تحذو مناطق أخرى حذوهم.

   
يواجه أبو روعة تحديات في نشر وتوثيق أعماله بسبب ضعف الإنترنت وعدم توفر جهاز محمول حديث. يستغل الفرص المتاحة للتعاون مع فنانين آخرين، مثل ماجد السعدي، لإنتاج أعمال فنية مشتركة تعزز حضوره الفني.

   
في ختام حواره، يوجه أبو روعة رسالة شكر للصحفي سامح جواس، ويطالب السلطات المحلية برعاية المبدعين والمثقفين. يدعو إلى توثيق التراث الأبيني وإحياءه قبل أن يندثر، ويؤكد على أهمية دعم المبدعين ماديًا ومعنويًا لتمكينهم من الاستمرار في إبداعهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى