إسرائيل تراقب الحوثيين وتنذرهم واستعداد أميركي لضربهم وتأهب يمني للحرب.
يُعرب الحوثيون عن استمرارهم في العمليات العسكرية ضد إسرائيل، رغم وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، مؤكدين أن هذه العمليات ستستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
وأوضح عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي أن قبول الولايات المتحدة وإسرائيل بوقف إطلاق النار مع إيران يؤكد أن القوة العسكرية هي اللغة الوحيدة التي يفهمونها.
وفي ظل هذه التطورات، تُشير التقديرات إلى أن جماعة الحوثيين ستشكل مشكلة مستمرة للولايات المتحدة في المستقبل، بحسب ما صرح به اللفتنانت جنرال الأميركي ألكسوس غرينكويش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة الأميركية.
وأعرب عن اعتقاده بأن الحوثيين سيظلون مصدر قلق للولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، برزت حملة دعائية ضد الحوثيين في اليمن، حيث تظهر رسائل على الهواتف الذكية تحمل تهديدات وتحذيرات، وتشير إلى أن واشنطن تقف خلفها.
وأكد مصدر في الجيش اليمني أن هذه الرسائل قد تكون ضمن حرب دعائية ونفسية يقوم بها الجيش الأميركي، وقد تكون مقدمة لشيء ما.
وفي اليمن، عقد اجتماع للجنة الأمنية العليا ورؤساء السلطات المحلية في عدن، برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، حيث تم التركيز على الأوضاع العسكرية والأمنية والتطورات الجديدة في المنطقة.
ووجّه العليمي بمضاعفة الاحترازات الأمنية ورصد تحركات الخلايا النائمة للحوثيين وتوفير الحماية اللازمة للمنظمات والمؤسسات الوطنية والدولية في عدن.
وكشفت مصادر سياسية يمنية عن استدعاء شخصيات سياسية وقيادات في السلطة اليمنية المعترف بها دولياً إلى الرياض بشكل عاجل، في حين قادت سفارتا بريطانيا والولايات المتحدة في اليمن جهوداً دبلوماسية مع الأطراف السياسية والعسكرية الفاعلة في اليمن لمناقشة مستجدات الملف اليمني والخيارات المطروحة لإنهاء الصراع في اليمن وفرص السلام.
وتتعرض جماعة الحوثيين لحصار بري وجوي وبحري منذ شهرين، عبر إغلاق موانئ الحديدة الثلاثة ومطار صنعاء، مع إغلاق منافذ التهريب، فيما تشهد السواحل اليمنية تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات الحكومة الشرعية لتشديد الرقابة على السواحل وإغلاق منافذ التهريب أمام الحوثيين.
وفي هذا السياق، أصبح ميناء عدن المنفذ الرئيسي للتجار لاستيراد السلع، بعد إغلاق ميناء الحديدة، ويشهد حركة كبيرة في تفريغ السلع وشحنها براً إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
ويواصل الحوثيون تعزيز إجراءاتهم وتحركاتهم العسكرية في مختلف الجبهات، ويحثون المواطنين على الاستعداد لاحتمالية حدوث مواجهة جديدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
