الشبكة اليمنية: 476 مختطفاً يمنياً قضوا نحبهم جراء التعذيب في سجون الحوثي خلال سبع سنوات

مئات المختطفين يلقون حتفهم داخل السجون الحوثية متأثرين بالتعذيب
فجعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بالكشف عن وفاة 476 مختطفاً داخل السجون التي تديرها جماعة الحوثي على مدار سبع سنوات، وذلك جراء ما تعرضوا له من تعذيب شديد أفضى إلى الموت. وتأتي هذه الإحصاءات المؤلمة بالتزامن مع اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، مما يسلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المعتقلون.
ووفقاً لتقرير صادر عن الشبكة، فقد قامت جماعة الحوثي باختطاف ما يقارب 1937 شخصاً بين عامي 2018 و2025. وشملت هذه الاعتقالات التعسفية 117 طفلاً، و43 امرأة، بالإضافة إلى 89 مسناً، وذلك عبر 17 محافظة يمنية.
وتفصيلاً لمعاناة الضحايا، أكد التقرير أن 476 مختطفاً، بينهم 18 طفلاً، و23 امرأة، و25 مسناً، لقوا حتفهم نتيجة التعذيب الوحشي. وقد توفي بعضهم داخل الزنازين مباشرة، بينما تدهورت حالات آخرين الصحية بعد إطلاق سراحهم ببضعة أيام، في محاولة واضحة من قبل الجماعة للتنصل من مسؤوليتها عن هذه الجرائم.
وكشف التقرير عن امتلاك الحوثيين لشبكة واسعة من السجون، تقدر بنحو 641 سجناً في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وتشمل هذه المنشآت 368 سجناً رسمياً تم الاستيلاء عليها، و273 سجناً سرياً تم إنشاؤه حديثاً في أقبية المؤسسات الحكومية والمواقع العسكرية. كما تتوزع السجون الأخرى على مبانٍ مدنية، ومراكز دينية، ومقرات حزبية، وحتى منازل خاصة بالسياسيين.
وأعربت الشبكة عن قلقها البالغ إزاء تفشي ظاهرة تعذيب المختطفين وسوء معاملتهم، بما في ذلك الضرب والتقييد في أوضاع مؤلمة، لا سيما مع انتشار السجون السرية. وتشكل هذه الممارسات مؤشراً خطيراً على التدهور المقلق لحالة حقوق الإنسان في الجمهورية اليمنية.