اخبار اليمن

تكريم الشاعر ياسين محمد البكالي في صنعاء

أحيت العاصمة صنعاء ذكرى مرور أربعين عاماً على رحيل الشاعر الكبير ياسين محمد البكالي، الذي ترك بصمة لا تُمحى في سماء الشعر والأدب اليمني. امتلأت الفعالية، التي نظمتها مؤسسات ثقافية وأدبية يمنية، بمشاعر مختلطة بين الشعر والدموع، حيث اجتمع مثقفون وشعراء وأدباء لتخليد سيرة شاعر لم يكن عابراً في الزمن، بل حمّالاً لهموم وطنه ومعبراً عن وجدان شعبه بلغة لا تهادن.

وصف الدكتور عبد الكريم قاسم، الأمين العام المساعد لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، الفقيد بأنه لم يكن مجرد عضو في الاتحاد، بل كان ضميراً حياً فيه. وأشار إلى أن البكالي جعل من الكلمة “أداة لتطهير الوجدان لا ترفاً لغوياً”. كما استحضرت كلمته تجربة البكالي الفلسفية التي انعكست في شعره، واصفاً إياه بـ “فيلسوف الشعراء”، ومؤكداً أن دواوينه احتوت على تأملات عميقة في الموت والتصوف.

من جانبه، لفت جميل مفرح، نائب رئيس اتحاد الأدباء بصنعاء، إلى أن تجربة البكالي كانت “متفردة في عطاءها وابتكارها”، مؤكداً أن إرثه الإبداعي سيظل راسخاً في ذاكرة الشعر اليمني والعربي. وألقى أصدقاء الشاعر ومحبوه كلمات مؤثرة، منهم الدكتور عبد الجبار الواصلي والشاعر محمد الجرادي، واصفين البكالي بأنه “شاعر كتبنا قبل أن يكتب عنا”.

وتضمنت الفعالية قراءات شعرية لعدد من الشعراء البارزين، منهم محمد الأبار، يحيى الحُمادي، وبديع الزمان السلطان. كما شارك شعراء في تقديم مشاركات شعرية مؤثرة، استعادوا فيها ملامح البكالي واليمن في شعره. امتدت المشاركة لتشمل عدداً من الأدباء والكتاب العرب، الذين عبروا عن تقديرهم لمكانة الشاعر الراحل، داعين إلى دراسة تجربته الشعرية ضمن سياقها الإبداعي العربي والوطني.

وشهدت الفعالية عرضاً مرئياً لمسيرة الشاعر، بالإضافة إلى تدشين كتاب توثيقي بعنوان “حينَ يَغدو الرّحيلُ وَطناً”، سلط الضوء على أبرز محطات البكالي الأدبية والفكرية. واختتمت الفعالية بتكريم رمزي لروح الفقيد، اعترافاً بدوره كشاعر مقاوم وصوت حر ظل مخلصاً للكلمة، ومنتمياً للناس ومعبراً عنهم حتى اللحظة الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى