أرشيف

مصادر تكشف أسباب عرقلة اجتماع الأردن الخاص بالأسرى

اخبار من اليمن كشفت مصادر أردنية مطلعة، عن الأسباب التي تؤخر موافقة الأردن حتى الآن على استضافة اجتماع لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الأسرى بين ممثلين عن الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين.. مرجحة أن السبب في ذلك يعود لاستمرار الحوثيين في إنكار وجود أسرى ومعتقلين لديهم، رغم تسلمهم أسماءهم.

وأوضحت المصادر لـ24 أن العاصمة عمّان تخشى أن يفشل الاجتماع ويخرج دون نتائج، باستثناء كسب الحوثيين الوقت للمماطلة، خاصةً أن الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بإنكار وجود أكثر من 2900 معتقل لديها.

وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت أمس الأحد، أن الأردن يدرس طلب الأمم المتحدة لاستضافة الجولة الثانية من المحادثات اليمنية بين الحكومة والحوثيين.

فيما أكد مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث في تغريدة عبر تويتر، أن الحكومة الأردنية لم توافق بعد على عقد اجتماع لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الأسرى في عمان.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي، أعلن المبعوث الأممي مارتن جريفيث، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، أنه سيتم عقد اجتماع للجنة المشرفة لمتابعة عملية تبادل الأسرى في العاصمة الأردنية عمان، الأسبوع الجاري.

ومنذ انتهاء مشاورات السلام اليمنية التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بمشاركة وفدي الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي، والأخيرة تمارس سياسة الالتفاف والتعطيل إزاء ما تم الاتفاق عليه برعاية أممية، لاسيما الوضع في الحديدة.

ولم يكتف الانقلابيون بتلك السياسة فقط، بل تمادوا في توجيه مدفعيتهم نحو مسار التسوية التي ترعاها الأمم المتحدة في هذا البلد الذي يأن تحت نيران الحوثي منذ أكثر من أربعة أعوام.

الانتهاك الحوثي لمسار السلام في اليمن، ترجمه الانقلابيون في كثير من الاستفزازات والخروقات، من بينها رفضهم تطبيق الاتفاق القاضي بانسحابهم من ميناء الحديدة تحت إشراف أممي، والهجوم الذي استهدف قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج، إضافة إلى تهديدهم بشن مزيد من الهجمات.

التهديدات الحوثية لم يسلم منها  رئيس لجنة إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة، باتريك كاميرت، الذي طاله هجوم للناطق باسم المليشيات محمد عبدالسلام، في إصرار من قبل الجماعة المدعومة من إيران على عرقلة اتفاق السويد.

وكان وزير الخارجية، خالدي اليماني، أكد في وقت سابق أن الحكومة الشرعية تسعى لاستعادة الدولة وهزيمة تطلعات إيران التوسعية في المنطقة.

وأضاف اليماني، خلال مؤتمر صحفي الخميس الماضي: مستمرون في مد اليد لمبادرات السلام في اليمن.

ولفت إلى أن الانقلابيين لم يقبلوا حتى الآن بالانسحاب من الحديدة والموانئ.

وتابع اليماني: على المجتمع الدولي دفع الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد.

ونص اتفاق السويد على إخراج كافة المظاهر المسلحة من مدينة الحديدة وتسلميها مع الميناء لقوات الشرطة التي كانت تدير المدينة قبل العام 2014.

يشار إلى أن المليشيا سلمت المدينة لقوات موالية لها، وهو ما رفضته الحكومة الشرعية وأكدت أن تسليم المدينة سيتم سلما أو حربا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى