المئات يتظاهرون في ستوكهولم تنديداً بـ”الإبادة الجماعية” الإسرائيلية في غزة ومطالبة بوقف إطلاق النار
هتف مئات المتظاهرين في ستوكهولم يوم السبت للتنديد بما وصفوه بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار.
وتجمع المحتجون في منطقة أودينبلان قبل أن ينطلقوا في مسيرة باتجاه مبنى البرلمان السويدي.
ورفعت الأعلام الفلسطينية خلال التظاهرة، وردد المشاركون شعارات تطالب بإنهاء ما أسموه “الإبادة الجماعية” في غزة، ومنددة بالانتهاكات الإسرائيلية.
وفي تصريح لمراسل الأناضول، اتهم البروفيسور ماتّياس غارديل، أستاذ تاريخ الأديان بجامعة أوبسالا، الحكومة السويدية بالتقاعس عن وقف ما وصفها بالإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل بحق الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة تحرك العاصمة السويدية ضد هذه الممارسات.
وقال غارديل “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما تُجبر الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الفلسطينيين على دخول معسكرات الموت”، مستنكراً استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للقتل.
وأكد غارديل أن المطالب تشمل وقف بيع الأسلحة لإسرائيل، ومقاطعة الشركات المتورطة في هذه الأعمال، ووقف أي شكل من أشكال التعاون معها، داعياً إلى محاكمة المسؤولين عن الجرائم في فلسطين.
تأتي هذه المطالب في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، والتي أدت، بحسب وزارة الصحة في القطاع، إلى مقتل نحو 549 فلسطينياً وجرح أكثر من أربعة آلاف آخرين منذ نهاية مايو الماضي، في أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات إنسانية.
وتشير الإحصاءات إلى أن الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تحظى بدعم أمريكي، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 189 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى فقدان آلاف آخرين وتشريد مئات الآلاف من السكان، وانتشار المجاعة.
