العقاب: المؤتمر والإصلاح يفتقران للحكمة ومسكونان بالأحقاد والخلاف بينهما يعيق السلام بالوطن

يشير رئيس منظمة فكر للحقوق والحريات، عبدالعزيز العقاب، إلى أن حزب المؤتمر وحزب الإصلاح، رغم حجمهما الكبير، يعانيان من نقص في الحكمة وتسيطر عليهما مشاعر الحقد والكراهية تجاه بعضهما البعض.
وقد أوضح العقاب عبر منصة “إكس” أن الخلاف بين الحزبين، الذي بدأ في عام 2011، لم ينتهِ حتى الآن، ولم يتعلم الطرفان من أخطائهما رغم الخسائر الفادحة التي لحقت بهما.
ودعا العقاب إلى ضخ دماء جديدة في قيادات الحزبين، تتمثل في شباب وطنيين متحررين من الفساد والأحقاد، وأن يتحرروا من التبعية، ويتبنوا مشروعًا وطنيًا يتجاوز المصالح الضيقة. كما طالب بخطاب سياسي وإعلامي واعٍ يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
ويرى العقاب أن خلاف الحزبين كان سببًا مباشرًا في الفوضى والحرب والخراب الذي لحق بالوطن، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية والفشل والفساد وطول أمد الصراع والمعاناة.
ويؤكد العقاب أن الطرفين بحاجة إلى من يعيدهما إلى رشدهما وينقذهما من سيطرة المنتفعين والفاشلين والمتحزبين الذين تسيطر عليهم الأحقاد.
وشدد على أن خلافهما الحالي أصبح يعيق جهود الحوار والسلام والحلول العملية، ويعطل القوى الأخرى التي تسعى لتحقيق السلام والشراكة والحلول العادلة.
ويحمل العقاب الطرفين مسؤولية كاملة عما جرى، بغض النظر عن محاولاتهم للتنصل منها عبر الشعارات الوطنية والدعائية. ولو كانوا يؤمنون حقًا بهذه الشعارات ويدركون الواقع، لما استمر خلافهم وفشلهم وفسادهم وتيههم وهزيمتهم.
ويتوقع العقاب أن يواجه كلامه ردود فعل من المستفيدين والمتعصبين والجهلة الذين سيلجأون إلى الأساليب المعتادة في التخوين والهجوم الشخصي، لأنهم يفتقرون إلى القدرة على مواجهة الحقيقة وتحمل المسؤولية.