مصر تعتمد ضوابط جديدة لتنظيم رحلات العمرة لموسم 1447هـ ترفع كفاءة التنظيم والرقابة
أقرت وزارة السياحة المصرية ضوابط تنظيمية جديدة لرحلات العمرة للموسم الحالي بهدف الارتقاء بكفاءة التنظيم وتعزيز آليات الرقابة.
واشترطت الضوابط الجديدة على كل شركة سياحة تسجيل 5 مشرفين سياحة دينية كحد أدنى، مع وجود مشرف أساسي لكل 50 معتمرًا. كما أتاحت للشركات الإعلان عن برامج العمرة دون تضمين قيمة وسيلة السفر في الإعلان.
وأكدت الوزارة على أن تنفيذ رحلات العمرة يقتصر قانونًا على شركات السياحة المرخصة فقط، مع منع تدخل السماسرة أو الكيانات غير الشرعية. وتسمح الضوابط للشركات بتوثيق عقود وكالة العمرة للموسم الجديد 1447هـ وفقًا للمواعيد السعودية، بشرط عدم وجود مخالفات قانونية قائمة أو مجازاة سابقة للشركة.
وتضمنت أبرز التعديلات الجديدة تحديد معايير لإقامة المعتمرين في مكة المكرمة والمدينة المنورة. فقد نصت على ضرورة اعتماد السكن من السلطات السعودية وألا يبعد عن الحرم المكي بأكثر من 3000 متر، مع توفير وسيلة نقل في حال تجاوزت المسافة 1250 مترًا. أما في المدينة المنورة، فيجب ألا يبعد مقر الإقامة عن ساحة الحرم النبوي أكثر من 1200 متر، وأن تكون المقرات على شوارع رئيسية وفي مناطق خدمات قريبة.
وشملت الضوابط التزام الشركات بشروط رحلات العمرة عبر الطريق البري، بما في ذلك استخدام سيارات سياحية موديل 2020 على الأقل، والتأكد من صلاحيتها الفنية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، بالإضافة إلى تطبيق الشروط الفنية الخاصة بالسائقين.
ودعمت الوزارة هذه الضوابط بتفعيل منظومة إلكترونية تفاعلية لقياس جودة الخدمات، عبر ربط كافة البيانات ببوابة العمرة المصرية. وتلتزم الشركات بإدراج بيانات الإقامة والتواصل وتواريخ السفر والعودة على البوابة، وإرسال رسالة نصية للمعتمر تتضمن رابط العقد الإلكتروني وبيانات البرنامج لضمان إعلامه بكافة التفاصيل.
كما ألزمت الضوابط شركات السياحة بتحصيل قيمة برامج العمرة بالجنيه المصري فقط، وتقديم الشهادات الصحية والإقرارات الطبية الخاصة بالمعتمرين قبل السفر امتثالًا للاشتراطات الوقائية المصرية والسعودية. وناشدت الوزارة المواطنين بعدم التعامل مع أي سماسرة أو وسطاء غير مرخصين، وحصر الحجز عبر شركات السياحة المعتمدة.
وأعلنت الوزارة أيضًا عن عودة جميع رحلات حجاج السياحة المصريين، مشيرة إلى أن موسم الحج هذا العام يُعد من أنجح المواسم لقطاع السياحة الدينية، بفضل تضافر الجهود المصرية والسعودية. وقد تقدم شيخ الأزهر بالتهنئة لجهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن وتوفير سبل الراحة والأمان لهم.
