تدمير أكثر من ألف منزل في مخيمات شمالي الضفة الغربية منذ بدء العمليات الإسرائيلية

كشفت بيانات فلسطينية صادرة عن لجنتين معنيتين بمخيمات الضفة الغربية، عن حجم الدمار الهائل الذي خلفه الجيش الإسرائيلي في مناطق شمال الضفة المحتلة. فقد تجاوز عدد المنازل التي جرى تدميرها 1000 منزل، موزعة على مخيمات جنين، وطولكرم، ونور شمس.

وأشارت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 21 يناير الماضي شهدت هدمًا كاملاً لأكثر من 600 منزل داخل المخيم، بالإضافة إلى أضرار بالغة لحقت بالعديد من المنازل الأخرى جعلتها غير صالحة للسكن. كما افادت اللجنة بأن العدوان الإسرائيلي المتواصل لـ 159 يوماً، تضمن عمليات تجريف وإحراق للمنازل، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية، مسفراً عن وقوع 42 شهيداً وعشرات الإصابات والاعتقالات، ونزوح قسري لنحو 22 ألف مواطن.

في سياق متواز، أوضحت اللجنة الإعلامية في طولكرم أن الجرافات الإسرائيلية قد دمرت بشكل كامل 400 منزل في مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب تضرر 2573 وحدة سكنية بشكل جزئي. وتفيد التقارير بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم هدم 106 مبانٍ أخرى في المخيمين، تشمل أكثر من 250 وحدة سكنية. وشهدت طولكرم عدواناً مستمراً منذ 152 يوماً، فيما استمر العدوان على مخيم نور شمس لمدة 140 يوماً، أسفر عن استشهاد 13 فلسطينياً، بينهم طفل وامرأتان، بالإضافة إلى إصابات واعتقالات عديدة. وقد أدت هذه العمليات إلى نزوح 5 آلاف عائلة، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن، يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية.

وقد حول الجيش الإسرائيلي المنطقة إلى مواقع شبه خالية من الحياة عبر إغلاق مداخل المخيمين ومنع الدخول إليها. وتأتي هذه الاعتداءات في الضفة الغربية بالتوازي مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، حيث سجلت الضفة الغربية مقتل ما لا يقل عن 986 فلسطينياً وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17500 شخص، وذلك وفقاً لمعطيات فلسطينية رسمية. وتُشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حرباً تسببت في مقتل أكثر من 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح في غزة، بالإضافة إلى آلاف المفقودين والملايين من النازحين الذين يعانون من مجاعة قاتلة.