اخبار اليمن

مقتل امرأة وتقطيع جثتها في صنعاء ونجاة رضيعها بعد استدراجهما لمنزل قاتل سلفه المال

جريمة بشعة تهز صنعاء: تفاصيل مروعة حول مقتل سيدة ونجاة رضيعها تفضح شبكة معقدة
كشفت تحقيقات جارية في العاصمة صنعاء عن تفاصيل صادمة لجريمة قتل بشعة هزت أركان المجتمع. حيث عثر على جثة سيدة ممزقة، في حين نجا طفلها الرضيع بأعجوبة، مما أثار صدمة واسعة وغضباً عارماً بين المواطنين.

تدور المعلومات المتداولة حول تورط زوج الضحية والقاتل، اللذين كانا يقضيان فترة عقوبة حبسية معاً في السجن المركزي. وبعد أن أتمّ القاتل مدة سجنه وخرج، طلب منه الزوج المحبوس مبلغاً مالياً لمساعده زوجته للسفر لزيارة أهلها. استجاب القاتل لهذا الطلب، وقام بتسليم المبلغ للمرأة التي غادرت بالفعل إلى مسقط رأسها.

لاحقاً، وبعد خروج الزوج من السجن ودخوله المستشفى الجمهوري للعلاج، عادت الزوجة لزيارته في صنعاء. وهنا تكمن خيوط الجريمة التي ربما تم نسجها، حيث تشير روايات إلى أن الزوجة استدرجت مرة أخرى إلى منزل القاتل. ويحتمل أن يكون استدراجها قد تم إما بأمر من زوجها الذي طلب منها طلب مبلغ إضافي من المال منه، أو بأن القاتل نفسه استغل الوضع وأوهمهما بمبلغ إضافي كذبٍ لاستدراج الزوجة واغتصابها.

وتشير الأدلة المادية، أبرزها تقطيع جثة الزوجة، إلى تعرضها لمقاومة عنيفة أثناء محاولة اغتصاب، مما أدى إلى خروج الوضع عن سيطرة الجاني وارتكابه جريمة القتل، ثم محاولة التستر عليها. الملفت للنظر أن القاتل لم يمس الطفل بسوء، وهو ما قد يحمل دلالات على أن فعل القتل ربما كان نتيجة لحظة غضب أو رد فعل غير مخطط له بالكامل.

بعد ارتكاب جريمته البشعة، قام القاتل بأخذ الطفل الرضيع على دراجة نارية ووضعه عند مدخل إحدى البنايات، أمله في أن يتم العثور عليه ورعايته. وقد قام سكان البناية بالاتصال بالشرطة بعد العثور على الطفل، مما استدعى فتح تحقيق رسمي نظراً لغرابة الظروف.

ومع نشر صورة الطفل على نطاق واسع، تعرف عليه والده، الذي سارع إلى المكان لاستلام ابنه. إلا أن رفض العائلة تسليم الطفل لوالده إلا عبر الشرطة، أثار شكوك السلطات. وعند حضور الأب إلى مركز الشرطة، بدا عليه الارتباك الشديد والتشوش، مما عزز شكوك الشرطة حول هويته، واشتبهت به في انتحال صفة الأب، خاصة في ظل غياب تفاصيل واضحة حول كيفية تواصل الزوجة معه ومعرفتها بمسارها، مما يرجح أنه كان على علم مسبق بلقائها بالقاتل.

تفاقمت القضية لاحقاً عندما حضر شقيق الأب لمحاولة إخراجه واستلام الطفل، إلا أن ارتباكه هو الآخر أثار شكوك الشرطة، ليتم احتجازهما معاً. وفي نهاية المطاف، تدخلت جدة الطفل، وتمكنت من إثبات نسب الطفل والوالد وعمه، ليتم الإفراج عنهم وتسليم الطفل لعائلته.

وتستمر النيابة العامة في جمع الأدلة وإغلاق ملف القضية، فيما يتساءل الشارع اليمني عن مدى خطورة التعامل مع أصحاب السوابق، والتبعات الوخيمة للثقة بأشخاص ذوي سجلات إجرامية أو ممن يتعاطون المخدرات، وما قد ينتج عن ذلك من وقوع فواجع مأساوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى