مؤتمر حضرموت يدعو لتدخل رئاسي عاجل لوقف التدهور الشامل بالمحافظة

دعت الأمانة العامة لمؤتمر حضرموت الجامع إلى تدخل عاجل وفاعل من مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لوقف التدهور الشامل الذي تشهده محافظة حضرموت على مختلف الأصعدة. وحذرت من أن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من التأخير، مشيرة إلى أن أبناء حضرموت لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما وصفوه بـ “الإهمال الممنهج” من قبل السلطات المركزية.
ناقش اللقاء جملة من القضايا السياسية والتنظيمية والإدارية، واستعرض خطة العمل للفصل الثاني من العام 2025. وركز المجتمعون على التداعيات الخطيرة للأزمة الاقتصادية، والمتمثلة في الانهيار المستمر لسعر صرف العملة المحلية، وتأخر صرف المرتبات، وارتفاع أسعار المواد الأساسية، مما زاد من معاناة المواطنين وفاقم الوضع الإنساني في المحافظة.
كما عبرت الأمانة العامة عن استيائها الشديد من الانهيار المستمر في خدمات الكهرباء، رغم توفر كميات كافية من الوقود. وأشارت إلى أن هذا التدهور لا يعكس عجزًا ماديًا بقدر ما يعكس غيابًا واضحًا للإرادة السياسية في تنفيذ حلول جذرية ومستدامة للمشكلة.
وطالب المؤتمر بمنح أبناء المحافظة حق إدارة شؤونهم بأنفسهم وتمكينهم من مواردهم، وهو ما يتوافق مع مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت. وحذر من أن استمرار هذا التجاهل سيؤدي حتماً إلى تصعيد شعبي واسع قد يهدد الاستقرار المحلي.
ودعا في الوقت ذاته إلى تحرك حضرمي سلمي ومشروع يهدف إلى انتزاع الحقوق، وعلى رأسها تحقيق الحكم الذاتي كخيار استراتيجي توافقي لضمان مستقبل مستقر ومزدهر لحضرموت.