وصول أحمد علي عبدالله صالح إلى الرياض يثير تكهنات حول تغييرات في القيادة اليمنية
أكدت مصادر مطلعة وصول السفير أحمد علي عبدالله صالح إلى العاصمة السعودية الرياض مساء الإثنين الماضي، وهو تحرك سياسي يُنظر إليه على أنه قد يمثل نقطة تحول هامة في مسار التطورات السياسية اليمنية.
وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع تزايد التكهنات حول تغييرات وشيكة في بنية القيادة الرئاسية اليمنية، في ظل تقارير تشير إلى تراجع أداء المجلس الرئاسي في تعاطيه مع الأزمة المستمرة منذ سنوات.
وقبل أيام من وصوله إلى الرياض، شوهد أحمد علي في لقاء مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، حيث تم تداول صورة لهذا اللقاء، مما عزز الأنباء عن وجود تنسيق إقليمي بشأن مستقبل الشأن اليمني.
على صعيد آخر، وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى عدن في زيارة رسمية، ومن المقرر أن تشمل لقاءات مع رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، وذلك خلال فترة تشهد فيها العاصمة المؤقتة زخماً دبلوماسياً متزايداً.
ووسط هذه التطورات، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي موجة دعم واسعة للسفير أحمد علي صالح، حيث تصدر وسم “كلنا أحمد علي” قائمة المواضيع الأكثر تداولاً, مع إشادات بموقفه الذي وصف بالحياد عن الصراعات الداخلية على مدار السنوات الماضية.
هذه التحركات تأتي في ظل تفاقم الأزمة الشعبية المتسارعة تجاه الأداء الحكومي، مع استمرار غياب الخدمات الأساسية وتدهور الأوضاع المعيشية، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مدى جدوى استمرار الهيكل القيادي الحالي.
في غضون ذلك، تتزايد التوقعات بأن يشهد المشهد السياسي اليمني إعادة ترتيب خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن مساعٍ إقليمية ودولية ترمي إلى إيجاد حل للأزمة اليمنية التي استمرت لعقد من الزمان دون التوصل إلى حلول جوهرية.
