الحوثيون يفرضون قيوداً على صرف الحوالات الدولارية باليمن وسط استياء شعبي

يعاني المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين، خاصة العاصمة صنعاء, من تضييق ملحوظ في صرف حوالات الدولار. ترفض شركات ومحال الصرافة تسليم الحوالات الواردة بالعملة الأمريكية، مما يضطر المواطنين لقبول المبلغ بالريال اليمني أو دفع فروقات تصل إلى ألف ريال يمني لكل 100 دولار.
يصف المواطنون هذه الممارسات بأنها “استغلال فاحش” و”سرقة معلنة”، حيث تخسم مبالغ من الحوالات دون وجه حق، في ظل معاناة اقتصادية متفاقمة وتدهور مستمر في قيمة الريال اليمني بين مناطق سيطرة الحكومة الشرعية والحوثيين. يتجاوز سعر الدولار حاجز الـ 2500 ريال يمني في عدن، بينما يصل إلى 530 ريالاً في صنعاء، مما يبرز الفجوة الاقتصادية الكبيرة.
يبرر الصرافون هذه القيود بتفشي أزمة سيولة ويسعون من خلالها للحد من المضاربة في أسعار الصرف. إلا أن خبراء اقتصاديين يرون في هذه الظاهرة نتيجة مباشرة للانقسام المصرفي الموحد، الذي أفضى إلى توسيع تجارة العملة والتلاعب بالتحويلات بين مناطق الصرافة المختلفة.