اخبار اليمن

الرئيس العليمي يلتقي قيادات التكتل الوطني للأحزاب بشأن التحديات المحلية ودور القوى الوطنية

اجتمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، مع قيادات المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية. تأتي هذه اللقاءات التشاورية كجزء من مشاورات مستمرة لمناقشة الأوضاع المحلية، وتحديد دور القوى الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة.

تعكس هذه اللقاءات الدورية ضرورة الشراكة الحقيقية والتعاطي مع التعقيدات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تمر بها البلاد. وأكد الرئيس العليمي في هذا السياق أن مشاركة القوى الوطنية في استعراض مستجدات هذه المرحلة، والتحديات المتشابكة، هو التزام رئاسي أساسي، بما يتماشى مع متطلبات الشراكة الوطنية، وأهداف المرحلة الانتقالية.

تحدث الرئيس عن صعوبة المرحلة الراهنة التي تمر بها اليمن، مشيدًا بصبر الشعب اليمني ودعم الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى التدخلات المقدرة من الشركاء الإقليميين والدوليين.

وأشار الرئيس العليمي إلى الأزمة التمويلية الراهنة، والتي يُعزى سببها إلى توقف الصادرات النفطية نتيجة الهجمات الإرهابية التي استهدفتها مليشيات الحوثي. هذه الهجمات، بحسب الرئيس، تهدف إلى إيقاف زخم التحالف الجمهوري وإغراق البلاد في أزمة إنسانية شاملة، مما يؤثر سلبًا على جهود الحكومة في الوفاء بالتزاماتها الأساسية وتقديم الخدمات للمواطنين.

وشدد الرئيس على أن مجلس القيادة الرئاسي لن يتوانى عن مصارحة الجميع بالتحديات الراهنة، مؤكدًا على أهمية العمل المشترك مع الحكومة لتحويل هذه التحديات إلى فرص تثمر عن الاعتماد على الذات. وأثنى على وحدة وتماسك مجلس القيادة الرئاسي، رغم بعض التباينات، مؤكدًا على حرص مكوناته على التصدر في معركة مواجهة المليشيات الإرهابية، ويعتبر ذلك ثمرة لتجربة التوافق ووحدة الصف.

أكد الرئيس أن جسور التواصل ستبقى مفتوحة مع جميع القوى السياسية، وأن الدولة تتعامل مع الأحزاب كشركاء في تحمل المسؤولية، وليس كجمهور فقط. كما تحدث عن النجاحات الأمنية، مثل الكشف عن شبكة إرهابية، معتبراً ذلك بمثابة جرس إنذار لجميع مكونات الشرعية، إذ أن هناك تخادمًا واضحًا بين مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية التي تمارس الاغتيالات والتفجيرات وترويج المخدرات.

وأوضح الرئيس أن الأمن لا يتحقق إلا بسلطات مسؤولة وجبهة داخلية متماسكة، لا يتحقق ذلك إلا بأحزاب تمتلك الجرأة في تسمية الأشياء بمسمياتها، داعياً إلى التوحد في الخندق نفسه، وإلا فإن الجميع سيفرطون بمسؤولياتهم ويتركون الشعب فريسة للإرهاب. وشدد على دور الأحزاب والمكونات السياسية في تشكيل الرأي العام المناوئ للمليشيات، والعمل مع الحكومة لمواجهة التحديات وإصلاح الأداء.

من جانبهم، استمع رئيس وأعضاء التكتل الوطني إلى مداخلات حول رؤية التكتل لتعزيز وحدة الصف، وملاحظاتهم بشأن أداء السلطة التنفيذية، واقتراحات لتحسين التنسيق بين القوى الوطنية، بالإضافة إلى توسيع الشراكة في صنع القرار. كما تطرقوا إلى أهمية السيطرة على الموارد، والاستخدام الأمثل للتمويلات الأجنبية، وضبط السياسة النقدية، وإصلاح قطاع الخدمات بشكل عام، وقطاعي الكهرباء والمياه بشكل خاص.

وجددت قيادات التكتل الوطني للأحزاب السياسية تأكيد التزامها بالعمل مع مختلف القوى السياسية والمجتمعية لحماية المكتسبات، وإسناد مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتحقيق هدف استعادة مؤسسات الدولة، وإنهار الإنقلاب، وتخفيف معاناة المواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى