اخبار اليمن

تقرير: الهدنة رسخت توازن القوى وعززت موقف الحوثيين في اليمن

يعزز اتفاق الهدنة المعلن في السادس من مايو الماضي، بين الولايات المتحدة والحوثيين المدعومين من إيران، توازن القوى القائم في اليمن.

وقد سمحت هذه الهدنة للحوثيين بإعادة تنظيم صفوفهم وتعزيز مواقعهم في شمال البلاد، مستفيدين من توقف الحملة الجوية الأمريكية المعروفة بـ “عملية الفارس الخشن”.

في المقابل، يواجه المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، غضباً شعبياً واسعاً في عدن والمدن الجنوبية، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية وتراجع الخدمات الأساسية.

وأفاد تقرير لمعهد الشرق الأوسط أن الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران نهاية الشهر الماضي، على الرغم من أنها قد تقلص الدعم الإيراني للحوثيين، إلا أنها لن تفتح فرصاً حقيقية أمام المعسكر المناوئ للحوثيين بسبب تشرذمه واعتماده على غطاء جوي خارجي غير متوفر حالياً.

وحذر التقرير من أن الهدنة عمقت الانقسامات بين القوى اليمنية المتنافسة، مما يعيق تشكيل جبهة موحدة قادرة على مواجهة الحوثيين. كما سلط الضوء على تصاعد النفوذ السعودي في حضرموت على حساب الإمارات والمجلس الانتقالي. وساهم تأسيس قوى محلية موالية للرياض في زيادة التوتر جنوب البلاد.

ويؤكد التقرير أن استمرار تماسك الحوثيين مقابل تفكك خصومهم يعزز المخاطر الأمنية في البحر الأحمر. كما يهدد بتفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية في الجنوب، تاركاً البلاد أمام مستقبل غامض ينذر بمزيد من عدم الاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى