اجتماع موسع بالحديدة يناقش فتح الطرقات الإنسانية في ظل تعنت الحوثيين

برئاسة وكيل أول محافظة الحديدة، الأستاذ وليد القديمي، انعقد اجتماع موسع تناول سبل معالجة قضية فتح الطرقات والممرات الإنسانية في المحافظة. حضر الاجتماع أعضاء المجلس المحلي، والمكاتب التنفيذية، وشخصيات اجتماعية بارزة من المناطق المحررة، لبحث المستجدات على الساحة اليمنية وتداعيات استمرار مماطلة المليشيات الحوثية في الاستجابة للمبادرات الإنسانية.
ونقل الوكيل خلال الاجتماع تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، ومجلس القيادة، وعلى رأسهم القائد طارق محمد عبدالله صالح، محافظ محافظة الحديدة، مؤكداً على الدعم الكامل الذي توليه القيادة السياسية لقضايا أبناء المحافظة وضرورة العمل على تخفيف معاناتهم الإنسانية.
وقد تطرق المجتمعون إلى حالة “التمادي” التي تُمارسها مليشيا الحوثي بحق المدنيين، واستغلالها للاتفاقات الدولية دون الالتزام بتعهداتها، مما أثر سلباً على جهود السلام وتحرير المحافظة بشكل كامل. وأشاد المشاركون بالجهود التي تبذلها القوات المشتركة بقيادة القائد طارق صالح في تأهيل وتدريب القوات، والتي تُسجل بطولات في ميادين القتال، مؤكدين التفاف المجتمع ودعمه الكامل لمعركة تحرير الحديدة وصولاً إلى العاصمة صنعاء واستعادة كامل التراب الوطني. كما أثنى المجتمعون على الدور المحوري الذي تلعبه دول تحالف دعم الشرعية، خاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في تقديم الدعم العسكري والإنساني والتنموي للشعب اليمني.
وأكد المجتمعون على أن فتح الطرقات والممرات الإنسانية يعد مطلباً ملحاً وضرورياً، مشيرين إلى أن هذه المبادرة تمثل المحاولة الثالثة للسلطة المحلية لفتح طريق حيس – الجراحي الحيوي، والذي يربط المديريات الجنوبية بالمناطق الوسطى والغربية للمحافظة، معتبرين ذلك شريانًا أساسيًا للحياة والتنمية.
وأسفر الاجتماع عن توصيات هامة شملت دعوة مجلس القيادة الرئاسي إلى استكمال عملية تحرير محافظة الحديدة وموانئها، لرفع المعاناة عن ملايين المواطنين وعودة مؤسسات الدولة للعمل، بالإضافة إلى مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بوقف سياسة “الكيل بمكيالين” والضغط على مليشيا الحوثي لفتح الطرقات الإنسانية فوراً، خاصة في ظل استمرارها في تعطيل جهود استكمال التحرير. وتشدد السلطة المحلية بمحافظة الحديدة على تمسكها بخيار السلام العادل المبني على المرجعيات المتفق عليها، مؤكدة في الوقت ذاته رفضها لاستمرار معاناة أهالي الحديدة كرهينة لصفقات سياسية فاشلة أو اتفاقات لم تحترمها المليشيات.