45 شهيدًا في هجمات إسرائيلية على غزة، بينهم منتظرون للمساعدات وسط انتقادات دولية للآلية الأمريكية-الإسرائيلية

ارتفعت حصيلة ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى45 قتيلاً وإصابات عديدة، الثلاثاء، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية مناطق متفرقة من القطاع. وشملت الهجمات مناطق يتدفق إليها المدنيون للحصول على مساعدات إغاثية، ما أدى إلى سقوط 17 ضحية كانوا ينتظرون توزيع المساعدات ضمن آلية أمريكية إسرائيلية تواجه انتقادات دولية واسعة.
وقالت مصادر طبية للأناضول إن القصف الإسرائيلي استهدف منازل ومخيمات للنازحين، حيث لقي فلسطينيان، بينهما سيدة، مصرعهما في قصف استهدف مدرسة المغازي التي تؤوي نازحين وسط القطاع. كما وصل جثمانا فلسطينيين إلى مستشفى المعمداني بعد استهدافهما بطائرة مسيرة إسرائيلية في حي الشجاعية شرق غزة.
ونتيجة لهذه الاعتداءات، قُتل فلسطينيون آخرون قرب مركز لتوزيع المساعدات شمال غرب رفح، حيث تتواصل استهداف تجمعات المدنيين منذ فجر الثلاثاء. وفي خان يونس جنوبًا، استهدف قصف إسرائيلي “شارع جلال” مما أدى إلى مقتل فلسطيني.
وشهدت مناطق شرق مدينة غزة غارات جوية مكثفة، حيث أدت غارتان إسرائيليتان إلى مقتل فلسطينيين، فيما استهدف قصف آخر تجمعاً للمدنيين في حي الزيتون. كما انتُشل جثمانان إثر قصف سابق على حي التفاح.
وفي التفاصيل، لقي 7 فلسطينيين مصرعهم وأصيب آخرون في خان يونس، حيث استهدف قصف إسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي. كما أدت غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم خان يونس إلى مقتل 4 فلسطينيين. وتُضاف إلى هذه الحصيلة وفاة شخص متأثراً بإصابته بقصف سابق على المدينة، وآخر جراء سوء تغذية حاد نتيجة إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.
وفي مدينة رفح، استهدفت القوات الإسرائيلية قرب مركز توزيع المساعدات شمال غرب المدينة، مما أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين. وفي المحافظة الوسطى، قُتل 11 فلسطينياً في استهدافات إسرائيلية أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إغاثية قرب محور “نتساريم”. وأدت هجمات أخرى في منطقة الزوايدة إلى مقتل 6 فلسطينيين في قصف استهدف منزلاً.
يُشار إلى أن نائب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، ماجد بامية، كان قد صرح بأن إسرائيل تقتل حوالي 100 مدني يومياً في غزة، ودعا مجلس الأمن للتحرك لوقف ما وصفه بـ”الإبادة المستمرة”. وتُنفذ إسرائيل، بدعم أمريكي، خطة لتوزيع مساعدات محدودة بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة، مما يجبر الفلسطينيين على الاختيار بين الموت جوعاً أو بالرصاص، الأمر الذي رفع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 580 قتيلاً وآلاف الجرحى. وتُواصل إسرائيل إبادة جماعية في القطاع أدت إلى مقتل وجرح أكثر من 190 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، غالبيتهم من الأطفال والنساء.