إسرائيل تهدد بضرب صنعاء: “سنهاجم الحوثيين في اليمن ومن يرفع يده ضدنا ستقطع”

في سياق متصاعد للتوترات الإقليمية، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعة الحوثي في اليمن. جاء هذا التهديد رداً على إطلاق صاروخ جديد من قبل الجماعة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وهو ما أثار ردود فعل حادة.

وأوضح كاتس في بيان له أن مصير صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون لن يختلف عن مصير العاصمة الإيرانية طهران، مضيفاً أن تل أبيب ستضرب الحوثيين في اليمن بعد استهدافها لـ “رأس الأفعى في طهران”. وأكد الوزير الإسرائيلي أن كل من “يرفع يده ضد إسرائيل ستقطع”.

يأتي هذا التصعيد بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ تم إطلاقه من الأراضي اليمنية. وفي تعليقه على الحادثة، أشار السفير الأمريكي في تل أبيب، مايك هاكابي، إلى أن هذه الصواريخ قد تتطلب استخدام طائرات قاذفة أمريكية متطورة مثل “بي 2″، التي سبق أن استخدمت في قصف أهداف في إيران.

وأبدى هاكابي استغرابه من استمرار إطلاق الصواريخ رغم الاعتقاد بأن هذه العمليات قد انتهت، مشيراً إلى أن الحوثيين نجحوا في تجاوز وسائل الاعتراض الأمنية فوق إسرائيل. وأشار السفير الأمريكي إلى أن نظام الاعتراض المتطور سمح للمواطنين بالتوجه إلى الملاجئ والانتظار حتى زوال الخطر.

ومنذ أواخر عام 2023، أطلق الحوثيون مئات الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، وذلك تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يشهد عمليات عسكرية إسرائيلية مدمرة. ورغم أن معظم هذه الهجمات يتم اعتراضها من قبل الدفاعات الصاروخية، إلا أن بعضها قد وصل إلى أهدافه في إسرائيل. وقد ردت تل أبيب على هذه الهجمات بسلسلة من الضربات الجوية الواسعة التي استهدفت مواقع حوثية في اليمن، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية.